للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم} (١).

(١٠) التثبيط عن الجهاد {... وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون} (٢).

(١١) اتخاذ مسجد الضرار. ليكون وكرا للمنافقين. ومنطلقا لمؤامراتهم. {والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون} (٣).

لقد كانت آيات سورة براءة التي نزلت في المنافقين قرابة مائة آية هي أعنف حرب إعلامية عليهم كشفت كل مخططاتهم. وعرتهم تعرية كاملة في المجتمع الإسلامي. واستطاعت هذه الحملة الناجحة أن تهزم معسكر النفاق، وتعيد الكثيرين إلى الصف الإسلامي الخالص. فيحسن إسلامهم. وكانت أكبر فاجعة نزلت بهم هي موت عبد الله بن أبي زعيمهم. وكي لا يفتح رسول الله (ص) معركة مع أتباعه فيما بعد. فصل عليه واستغفر له. وأعطاه كساءه. فعاتب الله تعالى نبيه على ذلك بقوله: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون} (٤).

وهذا الخط السياسي الذي اختاره النبي (ص) بتوجيه ربه له في


(١) التوبة / ٧٩.
(٢) التوبة / ٨١.
(٣) التوبة / ١٠٨.
(٤) التوبة / ٨٤.

<<  <   >  >>