للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا» (١).

(وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إنا لقعود بفناء النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ مرت بنا امرأة فقال بعض القوم: هذه ابنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. فقال أبو سفيان: مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعرف في وجهه الغضب، فقال: «ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إن الله خلق السموات سبعا فاختار العليا منها، وأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختار بني آدم، واختار من بني آدم العرب، واختار من العرب مضر، واختار من مضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم. فأنا خيار من خيار من خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغص ابغضهم») (٢).

وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك» قلت: يا رسول الله، كيف أبغضك، وبك هداني الله، قال: «تبغض العرب فتبغضني» (٣).

...


(١) المصدر السابق ٥٠/ ١/ ٣٦٠٨، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
(٢) ذكره ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ١٥٥ وقال: ومن الأحاديث التي تذكر في هذا المعنى ما رويناه من طرق معروفة إلى محمد بن اسحاق الصنعاني، وفي مجمع الزوائد. قال الهيمثي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط (٨/ ٢١٥) وفيه حماد بن واقد وهو ضعيف يعتبر به، وبقية رجاله وثقوا.
(٣) الترمذي: باب مناقب في فضل العرب ٥٠/ ٧٠/ ٣٩٢٧ قال: هذا حديث حسن غريب.

<<  <   >  >>