للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان المسلمون اختلفوا في دفنه. فقال قائل: ندفنه في مسجده، وقال قائل: بل ندفنه مع أصحابه فقال أبو بكر: إني سمعت رسول الله (ص) يقول: ما قبض نبي إلا دفن حيث يقبض. فرفع فراش رسول الله (ص) الذي توفي عليه فحفر له تحته ثم دخل الناس على رسول الله (ص) يصلون عليه أرسالا، دخل الرجال. حتى إذا فرغوا، أدخل الصبيان. ولم يؤم الناس على رسول الله (ص) أحد. وكان الذين نزلوا في قبر رسول الله (ص): علي بن أبي طالب والفضل بن عباس وقثم بن عباس وشقران. وقد قال أوس بن خولي لعلي بن أبي طالب: يا علي أنشدك الله وحظنا من رسول الله (ص)، فقال له: انزل فنزل مع القوم. وقد كان مولاه شقران حين وضع رسول الله (ص) في حفرته وبني عليه قد أخذ قطيفة، كان رسول الله (ص) يلبسها ويفترشها. فدفنها في القبر وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك) (١).

...


(١) السيرة النبوية لابن هشام ٦٦٢/ ٢ - ٦٦٤.

<<  <   >  >>