للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عاش عبد المطلب اثنتين وثمانين سنة فقد كان مولده في سنة ٤٩٧م ووفاته في سنة ٥٧٩م على سبيل التقريب (١).

وبما أن أولاد عبد المطلب أعمام وعمات للنبي - صلى الله عليه وسلم - نذكر ههنا نبذة عن حياتهم، وحياة أولادهم (حسب قربهم من العصر النبوي) حتى لا يجهل القراء أحوال أهل البيت.

[الحارث عم النبي - صلى الله عليه وسلم -]

هو أكبر أولاد عبد المطلب وبه كان يكنى أبا الحارث، مات في حياة أبيه (٢) أما أولاده الأربعة نوفل وعبد الله وربيعة وأبو سفيان مغيرة ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد أسلموا ونذكر موجزا عن أحوالهم.

(ألف) ـ[نوفل بن الحارث]ـ: شهد بدرا مع المشركين ثم أسلم أيام الخندق أو أيام فتح مكة. وأعان يوم حنين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة آلاف رمح. وكان أكثر آل هاشم تقدما في العمر في ذلك الوقت وتوفي بالمدينة سنة ٢٥ هـ (٣).

وأبناؤه الثلاثة المغيرة بن نوفل وعبد الله بن نوفل والحارث بن نوفل كلهم من الصحابة.

أما المغيرة بن نوفل فقد ولي قضاء المدينة في خلافة عثمان، وهو الذي قبض على عبد الرحمن بن ملجم المرادي، بعد أن ضرب علي بن أبي طالب بسيفه. وتزوج أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بناء على وصية علي رضي الله عنه، فولدت له يحي بن المغيرة.

وأما عبد الله بن نوفل فاستعمله عمر رضي الله عنه على الكوفة وكان وجهه يشبه إلى حد كبير وجه النبي - صلى الله عليه وسلم -.

عين عمر الفاروق رضي الله عنه الحارث بن نوفل حاكما على مكة ثم ذهب إلى البصرة وقد أراده أهل البصرة أميرا عليهم بعد يزيد.

توفي الحارث بن نوفل سنة ٦٣ هـ وكان ولده عبد الله المعروف بببة صحابيا.

(ب) ـ[عبد الله بن الحارث]ـ: مات في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد سماه - صلى الله عليه وسلم - "سعيد".


(١) تاريخ العرب لسيديو.
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد.
(٣) الاستيعاب لابن عبد البر (٤/ ١٥١٢).

<<  <   >  >>