للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................................................


= ٣ - أثبت القرآن الكريم أيضا النصر المبين للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعظم الفتوح أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يرحل عن هذه الدنيا إلا بعد أن بلغ الرسالة التي بعث من أجلها على أكمل وجه وحين نرى أن موسى كليم الله رحل عن الدنيا قبل أن يصل أمته إلى أرض الميعاد، وأن المسيح روح الله رحل عن الدنيا قبل أن يبلغ الكثير من الأمور، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رحل عن الدنيا بعد أن أكمل رسالته، لم يعد هناك أدنى شك في أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان هو الفاتح صاحب الفتح المبين.
ب - يقال له الصادق الأمين، أي أن الناس ينادونه بهذا الاسم - وكان هذا هو شأن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ج - يعدل بالحق - ورد في يسعياه باب ١١ أيضا أنه سوف ينصف المساكين بصدق. وينتصف للمستضعفين في الأرض، ويبين تكرار يوحنا لذلك أن هذا سيكون بعد زمان المسيح، ورد في القرآن الكريم: {ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}.
وتصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - بذكائه وتفهمه للأمور فأرضى الجميع بتصرفه الحكيم، إذ بسط رداءه ووضع عليه الحجر وطلب من رئيس كل قبيلة أن يقبض على طرف ردائه، ولما انتهوا إلى موضع الحجر، رفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضعه في ركن الكعبة حيث يكون بدء الطواف حولها -.
هـ - "عيناه مثل شعلة من نار" ما ورد من كتابات في صفات الرسول ورد فيها جميعا صفة الحمرة في عيني الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان الأمر كذلك فقد كانت هناك خطوط حمراء حول إنسان عينه - صلى الله عليه وسلم -.
و- "على رأسه أكاليل كثيرة " انظروا إلى جماعة الأنبياء: بينهم واعظ كسليمان ومبشر كعيسى، ومنذر كنوح ومنقذ كموسى ومناظر كإبراهيم، ومجاهد كداود، ولكن انظروا: هذه الصفات كلها قد اجتمعت في ذات النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولهذا يقول تبارك وتعالى:
{يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا}
وهذا هو معنى على رأسه أكاليل كثيرة أي أنه نبي جامع للصفات التي سبق ذكرها.
ز - "له اسم مكتوب لا يعلمه أحد سواه" لم يسبق لأحد أن سمي قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - باسمه المبارك "أحمد ومحمد" ولكن عشرات من الناس قد سموا بالمسيح ويسوع قبل عيسى.
ح - " لبس الملابس الملطخة بالدم" حين ذهب النبي - صلى الله عليه وسلم - لتبليغ الدعوة في الطائف، ألقوا عليه الحجارة فسال دمه المبارك وتبلل لباسه بالدم وغطى جسده المبارك وتجمد الدم حتى تعذر عليه خلع نعليه للوضوء، ولما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وحيدا في ذلك السفر، فإن ما ورد في يسعياه ٦٣/ ١، ٢، ٣ يصدق عليه - صلى الله عليه وسلم -.
ط - "كلام الله" بين موسى عليه السلام في موعظته الأخيرة (سفر ٥ باب ٣) أيضا وبين عيسى عليه السلام في موعظته الأخيرة (يوحنا ١٣/ ١٦) علامة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه، كما بينها أيضا يوحنا الحواري فيفهم أن هذه العلامة أي "كلام الله" لم تكن قد تحققت حتى دنت رؤيا يوحنا، وهكذا فالعلامة هنا هي القرآن الكريم الذي قال عنه رب العزة: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}.
ي - "جنود السماء" ورد في القرآن الكريم أيضا وجود الملائكة والقوى الملكوتية مع النبي - صلى الله عليه وسلم -: =

<<  <   >  >>