للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولدت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمس سنوات (١). ومجموع ما روي عنها ستون حديثا، أربعة أحاديث في صحيح البخاري وستة أحاديث في صحيح مسلم وخمسون حديثا في كتب الحديث الأخرى.

يتباحث بعض الناس فيقولون: إن المراد ببعض الأزواج في قول الله عز وجل {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا} حفصة.

وأرى أن الله لما لم يذكر اسما بالتحديد إكراما لأسرة حبيبه - صلى الله عليه وسلم - وإجلالا لها، فليس لنا أن نتجرأ على تحديده. وكذلك يتباحثون في بيان هذا الحديث الذي أسره النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض أزواجه، وأعتقد أنه لا يجوز لنا أن نكشف هذا السر ونتدخل فيه.

ـ[أقاربها]ـ:

١ - أبوها عمر الفاروق الذي اشتهر ذكره في الإسلام، تولى الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق سنة ثلاث عشرة سنة من الهجرة، ولم يخالفه فيها أحد، واستمرت خلافته عشر سنوات وستة أشهر. واستشهد في أربع وعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة. ولما فتش عن قاتله وعلم أنه لؤلؤ النصراني قال: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي برجل يحاجني بلا إله إلا الله.

٢ - عبد الله بن عمر: هو شقيق حفصة، توفي بمكة سنة ثلاث وسبعين من الهجرة، روي عنه ٢٢١٠ رواية (٢).

٣ - والدتها زينب بنت مظعون، أسلمت قديما وتوفيت بمكة قبل الهجرة. ينتهي نسبها إلى كعب من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذلك نسب جدتها.

٤ - خالها عثمان بن مظعون أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا وهاجر هجرتين، وهو أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين. ولما غسل وكفن قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين عينيه ولما توفي إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


(١) مدارج النبوة.
(٢) نسل عمر الفاروق يوجد في الهند بكثرة. قطب الأقطاب خواجة فريد شكر كنج، والمجدد الشيخ أحمد السرهندي، والإمام الرباني شاه ولي الله المحدث الدهلوي كلهم فاروقيون، وشاه أبو الخير عبد الله الدهلوي أيضا فاروقي ونسب الخواجة ضياء معصوم (كابل) أيضا ينتهي إلى عمر الفاروق رضي الله عنه.

<<  <   >  >>