للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غداة أجابت بأسيافها ... جميعا بنو الأوس والخزرج

وأشياع أحمد إذ شايعوا ... على الحق ذي النور والمنهج

٣ - وقال عن غزوة خيبر:

ونحن وردنا خيبرا وفروضه ... لكل فتى عاري الأشاجع ندد

يرى القتل مجدا إن أصاب شهادة ... من الله يرجوها وفوزا بأحمد

ـ[ج - ما قيل من شعر بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -]ـ:

١ - قال حسان في قصيدة له طويلة:

أطالت وقوفا تذرف العين جهدها ... على الطل الذي فيه أحمد

فبوركت يا قبر الرسول وبوركت ... بلاد ثرى فيه الرشيد المسدد

٢ - لما قالت الخوارج لعلي بأن يجدد إيمانه أمامهم ويدخل في الإسلام من جديد أنشد علي رضي الله عنه:

يا شاهد الخير على فاشهد ... إني على دين النبي أحمد

من شك في الله فإني مهتدي (١)

٣ - قالت فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - ترثى والدها:

صبت علي مصائب لو أنها ... صبت على الأيام صرن لياليا

ماذا على من شم تربة أحمد ... أن لا يشم مدى الزمان غواليا

والغرض من هذه الأدلة كلها أن اسم النبي أحمد مازال معترفا به في كل زمان: قبل ولادته وفي حياته وبعد وفاته على السواء. فكان اليهود والنصارى في جزيرة العرب واليمن ونجران والشام يعرفونه بأحمد وتربط كل طائفة انتصارها بقدومه. وكذلك كان الصفوة من شعرائه وأقربائه ينادونه بأحمد في حياته وبعد موته.

سبق أن ذكرت إن أحدا لم يسم قبل ولادة النبي - صلى الله عليه وسلم - بأحمد لا في جزيرة العرب ولا في بلد آخر تكلم أهله بالعربية. أي أن الله صان بشارة عيسى بمحمد طوال مدة ستمائة


(١) مأخوذ من كتاب الكامل لأبي العباس المبرد.

<<  <   >  >>