للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البشرية. فقبل نزولها آمنت بنو إسرائيل بألوف الأنبياء والرسل، وآمنت الهند بألوف الآلهة، وأعلنت الصين وإيران نزول الملائكة وأنوارهم على الألوف ولكنهم جميعا سكتوا بعد نزول هذه الآية، وتلاشى تصور النبوة والادعاء بها من أذهان الأمم وقلوبها في جميع البلدان، وقد أقفل الجميع أبواب النبوة في دارهم، وصرحت كل ديانة بصحة معنى الآية واعترفعت لذلك بعملها.

فهذا هو النصر الرباني والكلام الإلهي، نزل فاعترف الجميع به وصدقوه بعملهم.

قال العباس بن مرداس (١):

يا خاتم النبأ إنك مرسل ... بالحق كل هدى السبيل هداكا

وهنا أختم هذا البحث الموجز عن أعداد اسم أحمد المبارك (٥٤) وفي فرصة أخرى أزيده إلى أعداد محمد (٩٢) إن شاء الله، وهناك أفصل الكلام في شرح المعاني ولطائفها مع الاعتراف بتعذر الإحاطة بها واستقصائها.


(١) تاريخ دمشق (ص ٢٤٨) ترجمة العباس بن مرداس.

<<  <   >  >>