للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥ - الوليد بن المغيرة: مر برجل من خزاعة وهو يريش نبلا له فتعلق سهم من نبله بإزاره فخدش في رجله ذلك الخداش وليس شيء فانتقض به فقتله.

١٦ - أبو لهب: أصيب بالطاعون فهلك، ولم يمس أقرباؤه وأصدقاؤه جثته، بل رموا عليها أحجارا من السطح فغطته وصارت قبرا له.

١٧ - الأسود بن عبد يغوث: خرج في رأسه قروح فمات منها.

١٨ - زبير بن أمية: مات موبوءا.

١٩ - الحارث بن الطلاطل: امتحض قيحا فقتله.

٢٠ - ركانة بن عبد يزيد: مات في بؤس وخيبة. انظروا كم من شخص تضمن هذا التنبؤ هلاكه، وكيف لقى كل منهم مصيره في حالة يرثى لها.

وقد سبق أن ذكرنا الآيات الأخرى الخاصة بالنبي (ص) في مبحث خصائص النبي (ص).

تنبؤ عن مودة رؤساء قريش:

قال تعالى: {عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة} (الممتحنة: ٧). ولهذا التنبؤ أيضا أمثلة، وينبغي أن نتذكر أن كلمة ((عسى)) تدل على رجاء أمر مرغوب.

١ - كان عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ابن عمة النبي (ص)، ومن شدة عدائه للإسلام أنه قال للنبي (ص): فوالله لا أؤمن لك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما، ثم ترقى منه وأنا أنظر حتى تأتيها وتأتي معك بنسخة منشورة ومعك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول، وايم الله لو فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك (١).

وقد حالفه التوفيق الإلهي فحضر في العام الثاني من البعثة إلى النبي (ص) وأسلم. فليتصور الخبراء، ما الذي أدى إلى إسلام عبد الله؟ لابد وأنه رأى أمرا أعظم من الصعود إلى السماء والنزول منها ونزول الملائكة وشهادتها بصدق النبي (ص).


(١) البداية والنهاية ٣/ ٥١.

<<  <   >  >>