للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذه هي الأخلاق الحسنة التي أتمها الإسلام قولا وعملا، وإليكم مزيدا من التفصيل:

* يوجب الإسلام نصيب الفقراء والمساكين في مال الزكاة، ويقرر أن يصرف إليهم ثمن هذا الدخل.

* ومن خمس الغنيمة يصرف الخمس إلى المساكين واليتامى وجوبا. * وكذلك يصرف خمس الفيئ إلى المساكين واليتامى.

* ويعطى أبناء السبيل أيضا من هذه الأبواب الثلاثة، وبهذا النظام يصير عالم الإسلام كله بيتا للمسافر.

* والدولة الإسلامية مسئولة عن الغارمين وديونهم.

* وخصص ثمن الزكاة لتحرير العبيد، وفي نفس الصيغة أوجب التبرع.

فإن وجدت ديانة تصدر أوامر بتخصيص جزء معين من ميزانيتها لصالح الفقراء والمساكين واليتامى والأيامى والعبيد والغارمين، فليخبر بها العالم من يعرفها.

والإسلام يؤكد الالتزام بالعهود، ويمهل لمدة أربعة أشهر بعد نقض المعاهدة من الجانب الآخر إذا اقتضى الأمر البلاغ الأخير، والإسلام لا يدعو إلى الخلق الحسن رياء وتظاهرا، بل إنه يلزم به القلب والفكر مثل الجوارح، تدبروا الأحكام التالية:

{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا} (الأعراف: ٣٣).

والحكم الثاني:

{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} (النحل: ٩٠).

والحكم الثالث:

{وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامي والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم} (النساء: ٣٦). وروى البخاري أن النبي (ص) قال:

<<  <   >  >>