للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي حديث أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه): لما استغفر النبي - صلى الله عليه وسلم - لعبيد أبي عامر، دعاء بما فتوضأ ثم رفع يديه فقال: «اللهم اغفر لعبيد أبي عامر .. » [رواه البخاري ومسلم. والحديث طويل].

* ومن الآداب الحسنة أيضًا: استقبال القبلة .. فهي الرمز الصادق للتوجه الصادق ..

ولما دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - على كفار قريش استقبل القبلة. [الحديث رواه البخاري ومسلم].

* ومن الآداب أيضًا: رفع الأيدي أثناء الدعاء .. وهو شعار التذلل والخضوع والمسكنة .. وكلما ازدادت الحاجة ازداد رفع الأيدي والتضرع، لذا كان رفع الأيدي في الاستسقاء أكثر لعظم الحاجة للغيث ..

قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين» [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه/ صحيح أبي داود: ١٤٨٨].

* ومن الأدب الحسن والذي يرجى به لصاحبه أن يستجاب دعاؤه: أن يقدم بين يدي دعائه عملاً صالحًا، كصلاة أو صيام أو صدقة .. ألا ترى أخي أن الدعاء بعد الصلوات أرجى للإجابة؟ ! لأنه وقع بعد عمل صالح، وهو: (الصلاة المفروضة) وهي أرقع عمل بعد توحيد الله تعالى ..

* أخي: ومن الآداب التي ينبغي أن تنبه لها: أن تختار لدعائك أحسن الألفاظ وأجمعها، ويا حبذا لو أكثرت من الأدعية المأثورة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .. فلا تنس أخي أن النبي قد أتى جوامع الكلم

<<  <   >  >>