للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلا زاد ما بيني وبينك بعد ما ... بلوتك في الحاجات إلا تماديا

فلست براء عيب ذي الود كله ... ولا بعض ما فيه إذا كنت راضيا

فعين الرضا ... (البيت).

كلانا غني عن أخيه حياتَه ... ونحن إذا متنا أشد تغانيا (١)

٥ - فإن كنت مأكولاً فكن خير آكل ... وإلا فأَدركني ولما أمزَّقِ

لشاس بن نهار من قصيدة قالها لعمرو بن المنذر بن امرئ القيس بن النعمان وهو عمرو بن هند (٢)، وهند أمُّه عمة امرئ القيس الشاعر؛ لما همَّ بغزو قومه عبد القيس، فلما سمعها تركهم، وتمثَّل به عثمان يوم الدار. وبه سمي الممزق (بالفتح) وقيل بالكسر والتحقيق أن الممزق (بالكسر) شاعر آخر متأخر يعرف بالممزِّق الحضرمي.

٦ - كناطح صخرة يوماً ليوهنها ... فلم يَضرْها واعياً قرنه الوعل

للأعشى (٣) من قصيدته التي مطلعها:

ودع هريرةَ إن الركب مرتحل ... وهل تُطيق وداعاً أيها الرجل

وقبله:

ألست منتهياً عن نحت أَثْلتنا ... ولست ضائرَها ما أطَّت الإبل (٤)

تُغري بنا رهطَ مسعود وإخوته ... يوم اللقاء فتُردي ثم تعتزل

ومنها البيت المشهور:

قالوا: الطرادُ! فقلنا: تلك عادتنا ... أو تنزلون فإنا معشر نُزُل

٧ - عقم النساء فلم يلدن شبيهه ... إن النساء بمثله عقم


(١) روى هذا البيت القالي في ذيل الأمالي لغيره (ص ٧٥) أميرية.
(٢) وهو المحرق (الثاني) وهو اللقب بـ (مضرِّط الحجارة).
(٣) وفي (المؤتلف والمختلف) الآمدي ذكر لسبعة عشر شاعراً كلهم يعرف بالأعشى، وإن أطلق الاسم انصرف إلى الأعشى الكبير ميمون.
(٤) الأثلة: الأصل، ونحت أثلته: قال في حسبه، وأطَّت: صوَّتت. وفي حديث أم زرع: (فجعلني في أهل صهيل وأطيط): أي خيل وإبل.

<<  <   >  >>