للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[خوف ابن عمّار على نفسه واختفائه إلى أن قتل]

وخاف ابن عمّار على نفسه فنزل إلى داره بالمدينة واستخفى بها مدّة، ثم قتل (١) [في شوال سنة ٣٩٠] (٢).

[الحاكم يردّ النظر إلى برجوان الخادم]

وردّ الحاكم النظر في الأمور إلى برجوان الخادم عند احتجاب ابن عمّار، وعوّل برجوان على كاتبه أبي العلاء فهد بن إبراهيم النّصرانيّ في النيابة عنه، ولقّب بالرئيس، فقام بتدبير الأمور واستولى عليها، ونفذ أمره في جميع أعمال المملكة، وردّ أرزاق جماعة من الكتّاب وغيرهم كان ابن عمّار قطعها) (٣).

[[ابن فلاح يهرب من دمشق أمام ثورة أهلها والمشارقة]]

وثار أهل دمشق مع من كان فيها من الأولياء المشارقة على ابن فلاح (٤) فخرج عن البلد هاربا وانهزم إلى مصر.

[الأحداث يتغلّبون على دمشق برئاسة الدهيقين]

وتغلّب الأحداث على دمشق ورأسهم/١١٤ أ/رجل منهم يعرف بالدّهيقين (٥).

[خروج العلاّقة بصور على الحاكم]

وخرج (٦) على الحاكم أيضا بصور رجل خارجيّ يعرف بعلاّقة، وتغلّب عليها، واجتمع إليه أحداثها ورعاعها،

[العلاّقة يضرب السّكّة باسمه ويستنجد بملك الروم باسيل]

وضرب السّكّة باسمه ونقش


(١) أنظر: ذيل تجارب الأمم ٣/ ٢٣٣، وذيل تاريخ دمشق ٥٦، والإشارة إلى من نال الوزارة ٢٧، واتعاظ الحنفا ٢/ ١٢،١٣، والكامل في التاريخ ٩/ ١١٩،١٢٠، وعيون الأخبار ٢٥٣ و ٢٥٧.
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(٣) حتى هنا ينتهي الناقص من (س). وانظر: ذيل تاريخ دمشق ٥٠ و ٥٦، واتعاظ الحنفا ٢/ ١٣ و ١٤ وفيه: «ولقّب كاتبه فهد بن إبراهيم بالرئيس، فكان يخاطب بذلك ويكاتب به، ويركب أكثر الناس إلى داره حتى يخرج برجوان إلى القصر فيجلس فيه في آخر دهاليزه، ويجلس فهد في الدهليز الأول يوقّع وينظر ويطالع برجوان بما يحتاج له، فيخرج الأمر بما يكون. فلم يزل الأمر على ذلك حتى انتهت مدّتهما». وانظر: اتعاظ الحنفا ٢/ ٢٩.
(٤) هو: أبو تميم سليمان بن جعفر بن فلاح، عيّن اسفهسلاّر الجيش. (ذيل تاريخ دمشق ٤٦).
(٥) في (ب): «بالدهتقين». والمثبت يتفق مع ذيل تاريخ دمشق ٥٣.
(٦) من هنا حتى قوله «المأسورون» ١٥ سطرا ليست في (س).

<<  <   >  >>