للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليها هكذا: «عزا بعد فاقة للأمير علاّقة» (١)، واستنجد بباسيل الملك، وضمن له تسليم البلد إليه، فسيّر إليه بنجدة (٢)، في البحر.

وكان ابن حمدان وفايق الخادم [البراز] (٣) وجماعة من العبيد مع أسطول تقدّم من مصر محاصرين صور. وكانت جيوش الحاكم قد سارت إلى دمشق مع جيش [بن] (٤) محمد ابن الصمصام (٥) للقاء الدمشقيّين والدّهيقين المتغلّب على دمشق فعدلت إلى صور،

[[الدهيقيق يدخل مصر طائعا]]

وصار الدّهيقين المتغلّب على دمشق إلى مصر متطوّعا، فخلع عليه وعفي عنه (٦).

[فتح صور وأسر مركب للروم وقتل العلاّقة بمصر]

وفتحت صور بالسيف في جمادى الأخرى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وأخذ مركب من أسطول الروم، وفيه مائتي نفس، فقتلوا عن آخرهم، وأخذ علاّقة أسيرا، ونهبت المدينة، وقتل وسبي جماعة من أهلها ممن كان اجتمع مع علاّقة، وحملوا إلى مصر. [وكان وصولهم في شعبان من السنة] (٧) وأشهر علاّقة بمصر وسلخ وصلب بالموضع المعروف بالمنظر بين القاهرة ومصر، وقتل المأسورون (٨).


(١) في نهاية الأرب (المخطوط) ٢٨: «عزّ بعد فاقه، وشطارة بلباقه، للأمير علاّقة». وانظر: ذيل تاريخ دمشق ٥٠، واتعاظ الحنفا ٢/ ١٩ (حاشية ١)، ويسمّيه الداعي المطلق «أبو علاّقة». (عيون الأخبار ٢٥٩).
(٢) في نسخة بترو «ينجده».
(٣) زيادة من بترو.
(٤) زيادة من بترو، وهو الصواب.
(٥) هو: جيش بن محمد بن الصمصامة. قائد فاطمي. تولّى على طرابلس بين سنتي ٣٨٥ و ٣٨٦ هـ‍، وكان من شيوخ كتامة. أنظر عنه في كتابنا: تاريخ طرابلس-ج ١/ ٢٨٨
(٦) لا يذكر القلانسي اسم الدهيقين بين الذين حملوا إلى مصر. (٥٤) بحيث ينفرد المؤلّف بهذا الخبر.
(٧) ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية وبترو.
(٨) عن ثورة العلاّقة في مدينة صور بساحل الشام أنقل ما كتبته في كتابي: تاريخ طرابلس- ج ١/ ٢٩٥ - ٢٩٧، وذلك نقلا عن المصادر: «. . . انتدب ابن الصمصامة كلاّ من: أبي عبد الله الحسين بن ناصر الدولة الحمداني، وفائق الخادم الصقلبي الذي كان على الأسطول في ساحل الشام مع جماعة من العبيد، لمنازلة صور، وكان قد ولّى جماعة من الخدم على مدن الساحل، فأرسلهم إلى صور، وأنفذ إليها نحو عشرين مركبا حربيّة مشحونة بالرجال-

<<  <   >  >>