للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[لستّ ليال خلون من] (١) شوّال سنة تسع وثمانين وثلاث مائة. وسار إلى شيزر ونزل عليها وحاصرها [في النصف من ذي القعدة من السنة] (٢) وكسر سكّة (٣) الماء عن من فيها (٤). وكان بها وال مقيم (٥) من قبل الحاكم يسمّى حملان (٦) ويعرف بابن كراديس، فراسله الملك في أن يفتح البلد ورغّبه، فلم يجب/١٤٤ ب/. ولمّا تطاول أمره [ومنازله] (٧) وانقطاع الماء عن أهل الحصن التمس ابن كراديس (٨) الأمان منه، وأشرط عليه أنّه لا يطأ له بساطا عند خروجه من البلد ولا يعترضه ولا لأحد من أصحابه ممّن يختار المسير معه، فأجابه إلى ذلك، وأنفذ إليه صليبه. وفتح ابن كراديس الباب وانصرف مع جماعة من أهلها إلى حماة، ومنها إلى حلب.

[[باسيل يشحن شيزر بالأرمن ويأخذ حصن أبي قبيس ومصياف]]

وشحن الملك شيزر بالأرمن، وسار عنها إلى حصن أبي (٩) قبيس، فأخذه بالأمان، وسار إلى حصن مصيات (١٠)، فملكه أيضا وأخربه،

[[باسيل يحرق رفنية وينازل حمص]]

وسار إلى رفنيّة (١١) فأحرقها وسبى أهلها، وتوجّه يحرق ويخرب ويسبي إلى أن بلغ حمص فنزلها،

[[قادة عسكر باسيل يحرقون كنيسة حمص]]

وتحصّن منها نفر في كنيسة مار قسطنطين التي فيها تحرّما بها (١٢) فلمّا علم الرؤس من أهل عسكره أحرقوها. وكانت كنيسة معجزة وحمل نحاسها ورصاصها.

[[وصول باسيل إلى قرب بعلبك]]

وسار


(١) ما بين الحاصرتين من (س). وفي الأصل وطبعة المشرق: «الجديد في شوال».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من (س) والبريطانية وبترو.
(٣) في نسخة بترو «شكة».
(٤) في (زبدة الحلب ١/ ١٩٢): «وخرج باسيل إلى أفامية بعد وقعة جرت للروم مع المغاربة، فجمع عظام القتلى من الروم، وصلّى عليهم ودفنهم، وسار إلى شيزر ففتحها بالأمان من المغاربة، وذلك في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة».
(٥) كذا، والصحيح «مقيما».
(٦) في (س) والبريطانية «حلمان».
(٧) زيادة من نسخة بترو.
(٨) في (س): «كراديش».
(٩) في (ب): «ابن»، وهو غلط. وحصن أبي قبيس: غربيّ حلب مما يلي الساحل على نحو ثث مراحل قصيرة من حلب. (صبح الأعشى للقلقشندي ٤/ ١٢٤).
(١٠) مصيات (بالتاء) أو مصياف (بالفاء) أو مصياث (بالثاء) بين حماه والمرقب.
(١١) في البريطانية «زفنية».
(١٢) في (ب): «يخرّ مائها».

<<  <   >  >>