للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[باسيل يرسل رسولين لتقرير الهدنة والصلح مع الحاكم]]

/١١٥ أ/وكان الملك قبل توجّهه إلى بلاد (١) الإسلام قد أنفذ رسولين إلى الحاكم يقرّر الهدنة بينهما والصلح، فسار الواحد منهما بجواب الرسالة التي ورد فيها، وتأخّر الآخر بمصر لانتظار (٢) الجواب، فلمّا وقف الرسول المتأخّر على خروج الملك إلى ديار الإسلام وما أثّره فيها وفتحه منها خاف على نفسه، وسأل إطلاق سبيله في الرجوع إلى صاحبه، فدفع عن ذلك دفعات (٣)، إلى أن تواترت الأخبار برحيل الملك عن بلاد الإسلام وعودته إلى دياره، فأجيب الرسول إلى ما التمس،

[[انتداب الحاكم بطريرك بيت المقدس لتقرير الهدنة مع باسيل]]

وانتدب أريسطس (٤) بطريرك بيت المقدس للمسير مع الرسول لتقرير الهدنة وعقد المسالمة وجمع بينه وبين الرسول بحضرة برجوان (ناظر أمور الدولة) (٥) وقيل للرسول (٦) ما قرّره (٧) هذا البطريرك فإنّ مولانا ممضي (٨) ومرتض به، وخلع على كلّ واحد منهما خلعا نفيسة، ودفع لهما صلة واسعة، وسارا (٩) إلى حضرة [الملك] (١٠)

[[بطريرك بيت المقدس يعقد الهدنة بين باسيل والحاكم]]

وعقد [أرستوس] (١١) البطريرك بينهما هدنة عشر سنين،

[[البطريرك يقيم بالقسطنطينية حتى وفاته]]

وأقام بالقسطنطينية أربع سنين ومات (١٢).


(١) في طبعة المشرق ١٨٤ «بلد»، والتصحيح من البريطانية.
(٢) في نسخة بترو «انتظارا العودة».
(٣) في البريطانية «دفعا كثيرا» وفي نسخة بترو: «دفعا جميلا».
(٤) في البريطانية «ارسيطس»، وفي بترو: «اسطس»، وهو «Orestos» : وقد اختاره الحاكم سفيرا له لما تربطه به من صلة المصاهرة، إذ كان شقيق أمّه Schlumberger-II .P .٢٠٢, . الدولة البيزنطية ٥٩١.
(٥) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(٦) في نسخة بترو: «وقيل له».
(٧) في البريطانية: «وقيل له إن ما يقرر».
(٨) كذا، والصواب «ممض به» كما في (ب).
(٩) في طبعة المشرق ١٨٤ «وسار» والتصحيح من البريطانية.
(١٠) في طبعة المشرق «حضرته»، وما أثبتناه عن (س).
(١١) هكذا زيادة من (س).
(١٢) قال ابن القلانسي (ص ٥٤): «وراسل برجوان بسيل ملك الروم على لسان ابن أبي العلاء ودعاه إلى المهادنة والموادعة، وحمل إليه هدايا سلك فيها سبيل التألّف والملاطفة، فقابل بسيل ذلك منه بأحسن قبول وتقرّرت الموادعة عشر سنين. وأنفذ بسيل في مقابلة الهدية ما-

<<  <   >  >>