كتاب تاريخ الأنطاكي

غد ذلك اليوم ورفعوا اللحم عنه تلك الليلة] (١)، واتّفق أهل أنطاكية على ما اتّفق عليه أهل مصر.

وعيّد اليهود المقيمون بالشام وبمصر يوم السبت الخامس من نيسان، وهو الرابع من رجب. وكان فصح جميع النصارى في ساير الأمكنة] (٢) في يوم الأحد وهو السادس من نيسان والخامس عشر من رجب، إلاّ قوم من اليعاقبة (٣) من أهل صعيد مصر، فإنّهم فصحوا (٤) في (٥) الأحد الذي يليه.

[المؤلّف يعد بوضع مقالة يبيّن فيها الشبهة حول موعد الفصح]

وأنا مزمع أن أعمل مقالة مفردة أبيّن فيها الوجه الذي دخلت منه هذه الشبهة، وكيف ينبغي أن يتحذّر منها، وأنبّه على السنين التي يتّفق فيها، وكنت عزمت على أن أورد من كتابي في هذا الموضع (٦) هذا أجمل (٧) ما أريد أضمّنه تلك المقالة، فرأيت أنّ ذلك خارجا عن الغرض الذي أيّاه قصدت. [ولولا أن ما ذكرته من هذا داخل في جملة الحوادث التي ينبغي أن تسطّر في التواريخ والسير لتخطيته، وأنا أرشد من يحب يقف على معرفة استخراج فصح النصارى وصومهم بشرح طويل إلى المقالة الثانية من كتاب سعيد بن بطريق البطريرك الذي تأليفنا هذا تال له ومضاف إليه، فإن تلك المقالة بأسرها قد أفردها في معرفة أصل حساب فصح اليهود وكيف يستخرج منه فصح النصارى وصومهم، لاسيما النسخة الثانية التي غيّرها وقرّر الأمر عليها، فإنها تتضاعف وتزيد على مقدار النسخة الأولا (كذا) التي غيّرها وبدّلها] (٨).

(١) ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسختي بترو والبريطانية. وفي الأصل وطبعة المشرق ١٩٣ «وعيّد جميع النصارى».
(٣) في البريطانية «اليعقوبية».
(٤) في البريطانية «أفسحوا».
(٥) في الأصل وطبعة المشرق «إلى»، وما أثبتناه عن نسخة بترو.
(٦) في البريطانية: «في هذا الموضع من كتابي».
(٧) في البريطانية «جمل».
(٨) ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية.