للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[سنة ٣٩٩ هـ‍.]]

[توقّف ماء النيل واضطراب الأسعار وانتشار الوباء بمصر]

وتوقّف ماء (١) النّيل أيضا في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وانصرف من غير أن يتمّ مقدار الحاجة إليه، فتزايد اضطراب الأسعار بمصر وعزّت الأقوات، وتظاهر قوم بأكل الكلاب والميتة، وعظم حال الوباء، ولم يزل إلى آخر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة (٢)) (٣).

...

[الحاكم يأمر بتمييز النصارى واليهود في الحمّامات]

وأمر الحاكم في هذه السنة أن يتميّز النصارى في الحمّامات من المسلمين بصليب يعلّقون (٤) في رقابهم، وأن يتميّزوا (٥) اليهود بجلجل مكان الصّليب، فلبثوا بذلك مدّة، ثم زال (٦).

[[الحاكم يهدم كنيسة السيدة بدمشق]]

وكتب إلى دمشق بهدم كنيسة السيدة [الكاثوليكي] (٧) وهي [كنيسة] (٨) كبيرة حسنة فهدمت [في رجب من السنة] (٩).

[الحاكم يسمح بصلاة القنوت والضحى ويمنع سبّ السلف والصحابة]

وأمر في شهر رمضان من السنة بأن تصلّى صلاة القنوت (١٠) التي ذكرناها أنها قطعت في سنة سبعين وثلاثمائة، وأن يجري فيها على الرسم القديم، وأن تصلّى صلاة الضّحى أيضا من شاء (١١)، وقد كان منع منها أيضا، وأن لا يسبّ أحدا من السّلف والصحابة الذين كان أمر بإثبات أسمائهم واللعن لهم، وأن يحلف كلّ إنسان بما أراد وأحبّ من الأيمان بهواء


(١) في نسخة بترو «زيادة» بدل «ماء».
(٢) أنظر: الدرّة المضيّة ٢٧٧ و ٢٧٩.
(٣) ما بين القوسين، من قوله: «ونقص ماء» حتى هنا ليس في (س).
(٤) كذا، والصحيح «يعلّقونه».
(٥) كذا، والصواب «يتميّز».
(٦) أنظر: تاريخ الزمان ٦،٧٧، واتعاظ الحنفا ٢/ ٧٦، وبدائع الزهور ق ١ ج ١/ ٢٠٠.
(٧) في الأصل وطبعة المشرق ١٩٥: «القاتوليكي» وما أثبتناه من (س) والبريطانية.
(٨) زيادة من بترو، والبريطانية.
(٩) زيادة من (س).
(١٠) يقصد صلاة التراويح.
(١١) الدرّة المضيّة ٢٧٨.

<<  <   >  >>