للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وألزم صالح بن عليّ داره عند عزله، فلبث لازما (١) لها ثمانية أشهر [وأيام] (٢) وكان قد كتب له أمانا وكيدا على نفسه، وغدر (٣) به وقتله [في شوّال من السنة] (٤).

[[عادة النصارى في ليلة الحميم بمصر]]

(٥) وكان رسم النّصارى قد جرى بمصر في ليلة الحميم أن يركب متولّي الشرطة السفلانيّة (٦) في أوّل الليل في موكب كبير بزيّ مجمّل (٧) ويوقد بين يديه الشمع الموكبيّ والمشاعل [شي كثير] (٨) ويطوف الشوارع وينادي في الناس أن لا يختلطوا (٩) المسلمون مع النصارى في تلك الليلة ولا ينكّدون (١٠) عليهم عيدهم. وذلك أنّ النّصارى كانوا سحر تلك الليلة يخرجون إلى شاطىء النّيل ويغطس كثير منهم فيه.

وكان رسم الملكيّة خاصة في تلك الليلة يخرجون من الكنيسة القاثوليكي (١١) التي بقصر الشمع المعروفة بكنيسة ميكائيل (١٢) في جمع


= «في حادي عشر صفر صرف أبو الفضل صالح بن علي الروزباري ثقة ثقات السيف والقلم، وقرّر مكانه أبو نصر بن عبدون الكاتب النصراني، فوقّع من الحاكم فيما كان يوقّع فيه صالح، ونظر فيما كان ينظر فيه، وأذن لصالح في الركوب إلى القصر. وسار ابن عبدون في الموكب مع الشيوخ في المنتهى وقال: مثلي لا يساير أمير المؤمنين بأعلى من ذلك. . . ولقب ابن عبدون بالقاضي، وكتب له سجلّ بذلك، وحمل على بغلتين». وانظر: الدرّة المضيّة ٢٨١.
(١) كذا، والصحيح «ملازما».
(٢) كذا، والصحيح «أياما» وهي زيادة من نسخة بترو.
(٣) في البريطانية «فغدر».
(٤) ما بين الحاصرتين من نسخة بترو.
(٥) والخبر في: اتعاظ الحنفا ٢/ ٨٣، وذيل تاريخ دمشق ٦١ و ٦٢.
(٦) في البريطانية «السقلانية».
(٧) في البريطانية «بزي محمل يوقد».
(٨) زيادة من بترو.
(٩) كذا، والصواب «يختلط».
(١٠) كذا، والصواب «ينكّدوا» وفي (س) «يكدّروا».
(١١) في البريطانية «الكاثوليكي».
(١٢) في البريطانية «ميخائيل».

<<  <   >  >>