للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[أبو الهيجاء يهرب إلى باسيل ملك الروم]]

وهرب أبو (١) الهيجاء بن سعد الدولة من حلب أيضا في زيّ النّساء، والتجأ إلى باسيل ملك الروم (٢).

[[عود إلى سنة ٣٩٩ هـ‍.]]

[[وفاة لؤلؤ وتقرير إمارة حلب لولده مرتضى الدولة]]

ومات لؤلؤ في المحرّم سنة تسع وتسعين وثلاثمائة (٣)، وتقرّرت (٤) الإمارة لولده [مرتضي الدولة أبي نصر] (٥) منصور بن لؤلؤ، وكرهه كثير من الحلبيّين ورغبوا في أبي الهيجاء، وكذلك أمراء بني كلاب المدّبرين بلد حلب،

[[الروم يساعدون أبا الهيجاء في استعادة حلب]]

واستنهضه صهره الماجسطرس الملقّب ممهّد الدولة أبو منصور أحمد بن مروان صاحب ديار بكر، (وهو ابن أخت نادا (٦) الكردي) (٧) للخروج من بلد الروم إلى حلب، وسأل الملك إطلاق أبي الهيجاء وذكر له أنه يعاضده على استرجاع الإمارة ولا يكلّف ملكه نجدة (٨)، لا برجال ولا بمال، فأذن الملك لأبي الهيجاء في التصرّف بحسب اختياره، فسار إلى ميّافارقين، فينفذ معه (حموة) (٩) ابن (١٠) مروان صاحبا له في دون المائتي فارس، وسار إلى الجزيرة، ولقيه جماعة أمراء بني كلاب وضمنوا له أن يشدّوا معه ويعاضدون إلى أن يتمّ له ما قصده. وخافه منصور ابن لؤلؤ


(١) العبارة في (س): «وتقدم ذلك هرب أبي».
(٢) قال ابن العديم: «خاف أبو الهيجاء من لؤلؤ وابنه مرتضى الدولة، فتحدّث مع رجل نصرانيّ يعرف بملكونا كان تاجرا وبزّازا لمرتضى الدولة، فأخرجه من حلب هاربا، والتجأ إلى ملك الروم فلقّبه الماخسطرس» (زبدة الحلب ١/ ١٩٨،١٩٩) وانظر: ذيل تاريخ دمشق ٤١، والنجوم الزاهرة ٤/ ١١٨.
(٣) زبدة الحلب ١/ ١٩٧، وذيل تاريخ دمشق ٣٦، ووفيات الأعيان ١/ ٢٢٨، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٢١، والدرّة المضيّة ٣٢٤.
(٤) في الأصل وطبعة المشرق ٢١٠ «وتفردت»، وما أثبتناه نقلا عن (زبدة الحلب ١/ ١٩٨).
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من (س).
(٦) في البريطانية: «نار».
(٧) ما بين القوسين ليس في (س).
(٨) في (ب): «بخدمة».
(٩) ليست في (ب).
(١٠) في الأصل وطبعة المشرق ٢١٠ «بن» والتصحيح من البريطانية. (وانظر عن ابن مروان وممهّد الدولة وأخيه في تاريخ ميّافارقين ٩١،٩٢).

<<  <   >  >>