للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[المغاربة يهاجمون دير سمعان الحلبي]]

وقصد المغاربة دير سمعان (١) الحلبي دفعتين وقتلوا وأسروا من وجدوا فيه (وشيخ (٢) الدير) (٣) من الرهبان وغيرهم من النصارى (٤).

[فاتك يستولي على حلب ويصالح ابن مرداس ويتّصل بملك الروم]

واستقامت الحال بين عزيز الدولة وبين صالح ابن (٥) مرداس، وراسل عزيز الدولة الملك باسيل يبذل (٦) له العبوديّة والموالاة، وأسقط من مكاتبته إليه وإلى من يكاتبه من ولاة الروم المجاورين (له ذكر لقبه، واستطلق منه المتاجرة إلى) (٧) بلد الروم (المجاورين له) (٨)، وتسوّق على الحاكم بذلك، واستولى على حلب وعلى جميع الأعمال المضافة إليها، وصرف من كان بها من ولاة الحاكم، وولّى عليها من قبله (٩).

...

[[مقتل ملك البلغر]]

وفي سنة سبع وأربعمائة وثب أحد رؤساء البلغر، يسمّى هرون بملكهم القمطورياس غلام صموئيل (١٠) وقتله وحاز مملكة البلغر. وهرون هذا ممّن كان لأسلافه قدمة (١١) في التملّك عليهم، وراسل إلى باسيل الملك


(١) دير سمعان: بكسر السين. وهو دير بنواحي دمشق، وآخر بنواحي أنطاكية على البحر. (معجم البلدان ٢/ ٥١٧) والمقصود هنا: دير سمعان من أرض معرّة النعمان بنواحي حلب بين جبل بني عليم والجبل الأعلى.
(٢) في بترو «وشيوخ».
(٣) ما بين القوسين ليس في (س).
(٤) الخبر في زبدة الحلب ١/ ١٧٥.
(٥) كذا، والصحيح «بن».
(٦) في الأصل وطبعة المشرق «ببذل»، والتصحيح من البريطانية.
(٧) ما بين القوسين ليس في البريطانية.
(٨) ما بين القوسين ليس في (س).
(٩) قال ابن العديم: «إنّ عزيز الدولة تغيّر عليه الحاكم فعصى عليه، وضرب الدينار والدرهم باسمه بحلب، ودعا لنفسه على المنبر، فأرسل الحاكم إلى الجيوش وأمرها أن تتجهّز إليه في سنة إحدى عشرة وأربعمائة. فلما بلغ عزيز الدولة ذلك أرسل إلى باسيل ملك الروم يستدعيه ليسلّم إليه حلب، فخرج باسيل الملك، فلما بلغ موضعا يعرف بمرج الديباج، بلغ عزيز الدولة وفاة الحاكم، فأرسل إلى باسيل يعلمه أنه قد انتقض ما كان بينهما من الشرط، وأنه إن ظهر كان هو وبنو كلاب حربا له». (زبدة الحلب ١/ ٢١٨،٢١٩).
(١٠) في (س) «شموئيل».
(١١) في البريطانية: «مما كان لاسافه قديم».

<<  <   >  >>