للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أخت الحاكم تعطّل قرارات الحاكم التي سبق ونشرها]

وقبضت السيّدة على جميع الإقطاعات التي أقطعها الحاكم، وأعادت (١) المكوس إلى ما كانت عليه قبل تسامح الحاكم بها، وقطعت كثيرا من الأرزاق والرواتب التي أجراها، إلاّ عن من (٢) كانت له خدمة ضرورية، (فبقي على رزقه أو من شملته عناية وكيدة، فأعيد إليه ما برسمه) (٣). واستخرجت (٤) أيضا من أوقاف الكنائس ما أمر الحاكم في سجلاّته بالمسامحة به من الخراج والأعشار والواجبات.

...

[اتّهام حسين بن دوّاس الكتامي بقتل الحاكم]

(وكثرت الأقاويل على حسين (٥) بن دوّاس (٦) الكتاميّ متولّي السّيارة بمصر أنه هو الذي عمل على قتل الحاكم لمخافته منه، لأنه رام قتله دفعات، فاحتمى عليه بمقامه في داره (٧) [و] (٨) بمن جمع إليها من حاشيته وأصحابه، واستعدّ من السلاح ما يدفع به عن نفسه لمن يروم أخذه قهرا، ولم ير مكاشفته، وانتظر وجود فرصة في الظّفر به، وتحيّلت السيّدة عليه إلى أن حصل في القصر، فقتلته وقبضت على جميع ما كان له، ووجد في بعض صناديقه (٩) السّكّين التي كانت للحاكم في كمّه، وحقّق الجماعة حينئذ عليه أنه كان السبب في قتله، والمواطيء لأولئك البوادي الذين لقيوه (١٠)، واستماحوه على الإيقاع به) (١١).

...


(١) في البريطانية «وعادت».
(٢) في البريطانية «عنما».
(٣) ما بين القوسين ليس في (س).
(٤) في البريطانية «واستخرج».
(٥) في (ر): «الحسين».
(٦) في البريطانية «دراس».
(٧) في الأصل وطبعة المشرق ٢٣٨ «أردو». والتصحيح من (ر) والبريطانية.
(٨) زيادة من (ر) والبريطانية.
(٩) في (ر) زيادة «على ما حكا».
(١٠) كذا، والصواب «لقوه».
(١١) ما بين القوسين ليس في (س). والخبر في (اتعاظ الحنفا ٢/ ١٢٥ - ١٢٨، والنجوم الزاهرة ٤/ ١٩١ - ١٩٢، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٦١، والبيان المغرب ١/ ٢٧١، والكامل في التاريخ ٩/ ٣٢٠.

<<  <   >  >>