للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[سنة ٣٥٠ هـ‍.]]

[[الرعاع يهدمون وينهبون الكنائس بمصر]]

وورد إلى مصر الخبر ليلة الجمعة، قبل عيد الشعانين بيومين، سنة خمسين وثلاثمائة، فوثب الخرافيش (١) والرمادية والفواغ (٢) إلى كنيسة ميكائيل التي بقصر الشمع، فهدموا منها، ونهبوا ما كان فيها، ونهبوا أيضا كنيسة ماري تاودورس، وكنيستي النّسطوريّة، وكنيسة القبط التي تعرف بكنيسة البطرك، وكان على النصارى حزن عظيم (٣).

[[هزيمة سيف الدولة أمام الروم بغزوة طرسوس]]

وكان عليّ بن حمدان الملقّب بسيف الدولة قد غزا من طرسوس في البرّ في عشرين ألف نفر، وخمسة وأربعون (٤) ألف رأس من الكراع (٥)، فأخذ الروم عليهم الدّروب بعد أن سبوا جماعة من الروم، فلم يفلت منهم سوى ابن حمدان، في مقدار مائة فارس. ولحقه بعد ذلك تقدير ستمائة إنسانا (٦) أكثرهم جرحى (٧).


= والروم وصلاتهم بالعرب ٢/ ٣٤،٣٥ والدولة البيزنطية ٣٨٠،٣٨١، والقوى البحرية والتجارية في حوض البحر المتوسط، لأرشيبالد لويس-ترجمة أحمد محمد عيسى، مراجعة وتقديم محمد شفيق غربال-طبعة مكتبة النهضة المصرية ١٩٦٠ - ص ٢٩٦، والحضارة البيزنطية لستيفن رنسيمان، ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد، مراجعة زكي علي-طبعة مكتبة النهضة المصرية ١٩٦١ ص ٤٧، والعيون والحدائق ج ٢٥٤/ ٢٢٤، وعيون الأخبار-السبع الخامس ١٢٦، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٢٧.
(١) كذا، والصواب: «الحرافيش» بالحاء المهملة. مفردها حرفوش، وهو ذميم الخلق والخلق وهو المقاتل والمصارع واللّص. (أنظر كتاب: حكايات الشطّار والعيّارين في التراث العربي، للدكتور محمد رجب النجار-سلسلة عالم المعرفة، الكويت، رقم (٤٥) سنة ١٩٨١، وكتب معاجم اللغة العربية، وتكملة المعاجم العربية، لدوزي، في مادّة «حرفش»).
(٢) كذا، والصواب «الغوغاء».
(٣) تقدّم هذا الخبر في تاريخ الأنطاكي. (أنظر صفحة ٩٥ من هذا الكتاب).
(٤) كذا، والصواب «وأربعين».
(٥) الكراع: ذخيرة الحرب من الأطعمة والمؤونة. (السلوك لمعرفة دول الملوك ج ١ ق ٣/ ٦٢٠).
(٦) كذا، والصواب: «إنسان».
(٧) أنظر: تكملة تاريخ الطبري ١٧٨، وزبدة الحلب ١/ ١٣٠، وتاريخ الزمان ٦٠، والعبر ٢/ ٢٧٨، ودول الإسلام ١/ ٢١٥، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٢١،٣٢٢، وقارن برواية الأنطاكي.

<<  <   >  >>