كتاب تاريخ الأنطاكي

صبيّا فشوته وهو حيّ في تنّور وأكلت بعضه فضربت رقبتها وطرحت جثّتها في الدجلة، ووجدت امرأة أخرى وأخ لها قد أخذا صبيّا وشقّاه نصفين، وطبخا أحد النّصفين سكباجا والآخر وضعاه بماء وملح، فقتلا أيضا. ووجدت امرأة ثالثة قد سرقت صبيّا وأكلت بعضه فقتلت. ثم زالت الشدّة ودخلت الغلاّت الجديدة وانحلّت الأسعار، ولم تزل تنقص إلى أن رجعت إلى المعهود بعد فناء خلق كثير من الناس (١).

...

[[وفاة القائم بأمر الله صاحب المغرب]]

ومات أمير المؤمنين القائم بأمر الله أبو القاسم (٢) بن المهدي صاحب المغرب يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شوّال سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وعمره خمس وخمسين سنة، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وسبعة أشهر (٣)، وسترت وفاته إلى أول سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة (٤).

وكان قد ثار عليه أبو يزيد مخلد بن كيداد (٥) البربري (٦) الزناتي،

(١) أنظر خبر الغلاء والمجاعة في تكملة تاريخ الطبري ١٥٢، وتجارب الأمم ٢/ ٩٥،٩٩، والعيون والحدائق ج ٤ - ق ٢/ ١٧٩ و ١٨٠،١٨١، وتاريخ سنيّ ملوك الأرض والأنبياء، لحمزة بن الحسن الأصفهاني-طبعة مكتبة الحياة ببيروت ١٩٦١ - ص ١٤٧،١٤٨ (في حوادث سنة ٣٣٣ هـ‍)، والعبر للذهبي ٢/ ٢٣٦، ودول الإسلام ١/ ٢٠٨، ونهاية الأرب ٢٣/ ١٨٧، والمختصر في أخبار البشر ٩٦، وتاريخ الزمان ٥٨ و ٥٩، والكامل في التاريخ ٨/ ٤٦٥، والمنتظم ٦/ ٣٤٤، وشذرات الذهب ٢/ ٣٣٥، والبداية والنهاية ١١/ ٢١٣، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٨٦، وأخبار الدول ١٧٠.
(٢) في النسخة البريطانية «أبو القاسم محمد».
(٣) في نسخة بترو زيادة «غير يومين».
(٤) أنظر عن وفاة القائم في: الكامل في التاريخ ٨/ ٤٥٥، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٩٥، ونهاية الأرب ٢٣/ ١٨٧، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٧٩، ودول الإسلام ١/ ٢٠٩، والعبر ٢/ ٢٤٠، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ١٥٢ - ١٥٦ رقم ٦٦، والحلّة السيراء ١/ ٢٨٥ - ٢٩١، والبيان المغرب ١/ ٢٠٨ وما بعدها، ووفيات الأعيان ٥/ ١٩،٢٠ والوافي بالوفيات ٤/ ٤، ومرآة الجنان ٢/ ٣١٧، والبداية والنهاية ١١/ ٢١٠،٢١١، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٤٠ - ٤٣، وخطط المقريزي ١/ ٣٥١، واتعاظ الحنفا ١/ ١٠٧ - ١٢٠، والنجوم الزاهرة ٣/ ٢٨٧، وشذرات الذهب ٢/ ٣٣٧،٣٣٨، وأخبار الدول ١٩٠، ومآثر الإنافة ١/ ٣٠٢، والدّرّة المضيّة ١١٠، وعيون الأخبار وفنون الآثار-السبع الخامس-ص ٢٢٩،٢٣٠.
(٥) في النسخة (ب) «كلداد»، وورد في المصادر: «كيراد» بالراء، و «كندار» بالنون.
(٦) في النسخة البريطانية «كلداد التربذي» وفي نسخة بترو «التربدي».