للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجزء الثاني من كتاب قبول الأخبار ومعرفة الرجال

تأليف

أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخى رحمه الله

نسخه وما تقدم الحسن بن يحيى المنيحى [٢٠/ أ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الحمد الله رب العالمين، وصلى الله على سيدى محمد النبى وآله الطيبين وسلم كثيرًا، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

* * *

٥ - باب مما رووه مما الغلط فيه ظاهرًا جدًا لا يدفعونه ولا يشكون فيه

فمن ذلك ما ذكره الواقدى، عن منصور بن أبى الأسود، وقيس، وشيبان بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن أبى وائل، قال: جاءنا كتاب أبى بكر، رحمه الله، ونحن بالقادسية.

وهذا غلط واضح؛ لأن أحدًا من المسلمين لم يصر إلى القادسية زمن أبى بكر رحمه الله (١).

قال: وروى الثورى، عن الأعمش، عن أبى وائل، عن عروة بن قيس قال: خطبنا خالد بن الوليد فقال: إن عمر بن الخطاب بعثنى إلى الشام وهو يهمه، فلما ألقى الشام بوانيه وصار بثنية وعسلاً، أراد أن يخص به غيرى ويبعثنى إلى الهند، فقام إليه رجل فقال: اصبر أيها الأمير، فإن الفتن قد ظهرت (٢).

قال: وابن الخطاب حى، أما وابن الخطاب حى فلا. قال: وهذا غلط لأن خالدًا إنما بعثه إلى الشام أبو بكر، فلما ولى عمر، رحمهما الله، عزله وكان مباعدًا له شديدًا عليه.


(١) قال الذهبى: تاريخ الإسلام (١/ ٢٦) توفى أبو بكر الصديق فى شوال سنة إحدى عشرة، ونزل فى حفرته عمر وطلحة وغيرهم. والقادسية فى عام أربعة عشر، أى بعد وفاة أبى بكر بأربع سنوات.
(٢) انظر لسان العرب حرف النون فصل الباء مادة (بثن).

<<  <  ج: ص:  >  >>