للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيديهما الأزلام (١) فقال - صلى الله عليه وسلم - قاتلهم الله أما والله قد علموا أنهما لم يستقسما بهما قط فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه.

أخرجه البخاري (٢) وأبو داود (٣).

وفي لفظ للبخاري: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى الصورة في البيت لم يدخل حتى أمر بها فمحيت، ورأى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بأيديهما الأزلام، فقال: قاتلهم الله والله إن استقسما بالأزلام قط».

وفي لفظ (٤) قال: «أما لهم فقد سمعوا الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، هذا إبراهيم مصور فما له يستقسم».

وفي الباب عن جابر رضي الله عنه قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة منها، ولم يدخل البيت حتى محيت كل صورة.


(١) الأزلام: القداح التي لا ريش لها ولا نصل. والاستقسام بها طلب القسم وكان استقسامهم بها أنهم كانوا إذا أراد أحدهم سفرًا أو تزويجًا أو نحو ذلك ضرب بالقدح، وكانت قداح على بعضها مكتوب: أمرني ربي وعلى الآخر نهاني ربي وعلى الآخر غُفِل، فإن خرج أمرني ربي مضى لشأنه، وإن خرج نهاني ربي أمسك، وإن خرج الغُفل عاد فأجالها، وضرب بها مرة أخرى، فمعنى الاستقسام: طلب ما قسم له بما لا يقسم له. جامع الأصول (٤/ ٨١٧).
(٢) في صحيحه (٢/ ٥٨٩ رقم ١٥٢٤) كتاب الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة وأخرجه برقم (٣١٧٣، ٣١٧٤، ٤٠٣٧).
(٣) في سننه (٢/ ٥٢٥ رقم ٢٠٢٧) كتاب المناسك، باب الصلاة في الكعبة.
(٤) في صحيحه (٣/ ١٢٢٣ رقم ٣١٧٣) كتاب الأنبياء، باب قول الله تعالى: {واتخذ الله إبراهيم خليلا}.

<<  <   >  >>