للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال:

«مَن تَعَارَّ من الليل، فقال: لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي - أو قال: ثم دعا - استجِيبَ له، فإن عزم فتوضأ وصلَّى، قبلتْ صلاته». أخرجه البخاري (١) وغيره. (٢)

فقد أخرجه أبو نعيم في الحلية: (٣) من طريق الوليد بن مسلم، ثنا الأوزاعي، ثنا عمير بن هانئ، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، حدثني عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - (٤)، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: رب اغفر لي غفر له، أو قال: فدعا، استجيب له، فإن هو عزم فتوضأ وصلى قبلت صلاته» ثم قال أبو نعيم عقبه: صحيح متفق عليه، من حديث عمير بن هانئ والأوزاعي.


(١) أخرجه البخاري (رقم: ١١٠٣).
(٢) أخرجه: الدارمي (رقم: ٢٦٨٧) وأبو داود (رقم: ٥٠٦٠) والترمذي (رقم: ٣٤١٤) وقال: حسن صحيح غريب. وابن ماجه (رقم: ٣٨٧٨) النسائي (رقم: ١٠٦٩٧).
(٣) حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (٥/ ١٥٩).
(٤) هو: عبادة بن الصامت بن قيس، أبو الوليد، الأنصاري الخزرجي. صحابي. من الموصوفين بالورع، شهد بدرًا، وقال ابن سعد: كان أحد النقباء بالعقبة، وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي مرثد الغنوي، وشهد المشاهد كلها بعد بدر. وقال ابن يونس: شهد فتح مصر. وهو أول من ولي القضاء بفلسطين، مات بالرملة أو بيت المقدس. روى ١٨١ حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على ستة منها. وكان من سادات الصحابة. انظر: الإصابة ٢/ ٢٦٨، وتهذيب التهذيب ٥/ ١١١، والأعلام ٤/ ٣٠.

<<  <   >  >>