للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ} (١) والآيات في ذلك كثيرة

روينا في صحيح البخاري من طريق الزهري (٢) قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال:

قال أبو هريرة (٣) - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» (٤).

ورويناه في صحيح مسلم: من طريق حماد بن زيد عن ثابت عن أبى بردة عن الأغر المزنى (٥) - وكانت له صحبة - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) سورة التوبة، الآية: ١٢٤، ١٢٥
(٢) هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب. من بني زهرة، من قريش. تابعي من كبار الحفاظ والفقهاء مدني سكن الشام. هو أول من دون الأحاديث النبوية. ودون معها فقه الصحابة. قال أبو داود: جميع حديث الزهري (٢٢٠٠) حديث. أخذ عن بعض الصحابة. وأخذ عنه مالك بن أنس وطبقته. أنظر: تهذيب التهذيب ٩/ ٤٤٥. ٤٥١ وتذكرة الحفاظ ١/ ١٠٢؛ والوفيات ١/ ٤٥١؛ والأعلام للزركلي ٧/ ٣١٧.
(٢) هو عبد الرحمن بن صخر من قبيلة دوس، وقيل في اسمه غير ذلك، صحابي، راوية الإسلام. أكثر الصحابة رواية له. أسلم ٧ هـ وهاجر إلى المدينة، ولزم تانبي - صلى الله عليه وسلم، فروى عنه أكثر من خمسة آلاف حديث. ولاه أمير المؤمنين عمر البحرين
(٣) صحيح البخاري (رقم: ٦٣٠٧).
(٤) هو: الأغر بن يسار المزني ويقال الجهني روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ليغان على قلبي وروى عن أبي بكر وعنه أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ومعاوية بن قرة، قلت: أنكر بن قانع على من جعله مزنيا، وإنكاره هو المنكر، وأما بن مندة فاعلهما اثنين فلم يصب، وقال أبو علي بن السكن: حدثنا محمد بن الحسن عن البخاري، قال مسعر: يقول في روايته عن الأغر الجهني والمزني أصح. تهذيب التهذيب (١/ ٣١٨).

<<  <   >  >>