للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رجل برجل، فقال: والله لبئس ما تسومونني، أتعطوني ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابني تقتلونه؟ هذا والله ما لا يكون أبدًا.

فقال المطعم بن عدى بن نوفل ابن عبد مناف: والله يا أبا طالب! لقد أنصفك قومك، وجهدوا على التخلص مما تكره، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئًا، فقال: والله ما أنصفتموني، ولكنك قد أجمعت خذلاني ومظاهرة القوم علىّ، فاصنع ما بدا لك).

التعليق: مرسل بلا إسناد.

(هذا مرسل ساقه ابن إسحاق بدون إسناد. ورواه ابن سعد في الطبقات عن شيخه محمد بن عمر الواقدي. ذكرها الذهبي في السيرة عن ابن إسحاق). (١)

اعتداءات على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

قوله: (قال ابن إسحاق: كان النفر الذين يؤذون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيته أبا لهب، والحكم بن أبي العاص بن أمية، وعقبة بن أبي معيط، وعدي بن حمراء الثقفي، وابن الأصداء الهذلي -وكانوا جيرانه- لم يسلم منهم أحد إلا الحكم بن أبي العاص، فكان أحدهم يطرح عليه -صلى الله عليه وسلم- رحم الشاة وهو يصلي، وكان أحدهم يطرحها في برمته إذا نصبت له، حتى اتخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم -حجرًا ليستتر به منهم إذا صلى فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا طرحوا عليه ذلك الأذى يخرج به على العود، فيقف به على بابه، ثم يقول: (يا بني عبد مناف، أي جوار هذا؟)، ثم يلقيه في الطريق).

التعليق: الحديث موضوع.

قال الألباني -رحمه الله- (٢): (كنت بين شر جارين، بين أبي لهب وعقبة بن


(١) ما شاع ولم يثبت في السيرة للعوشن ص (٣٢).
(٢) السلسلة الضعيفة (٩/ ١٧٥) حديث رقم (٤١٥١).

<<  <   >  >>