للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الألباني: (حديث علي: ضعيف الإسناد، وحديث ناجية: ضعيف أيضاً). (١)

ورواه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣١٥) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله: ناجية بن كعب لم يخرجا له شيئاً.

قال العلامة المفسر محمد الطاهر بن عاشور (٢): ( … ولا أحسب هذا هو سبب نزول الآية؛ لأنّ أبا جهل إن كان قد قال ذلك فقد أراد الاستهزاء، كما قال ابن العربي في العارضة: ذلك أنّه التكذيب بما جاء به تكذيب له لا محالة، فقوله: لا نكذّبك، استهزاء بإطماع التصديق).

[البشارات بالنجاح]

قوله: (وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفسه يقوم بمثل هذه البشارات بين آونة وأخرى، فكان إذا وافى الموسم، وقام بين الناس في عُكاظ، ومَجَنَّة، وذي المَجَاز لتبليغ الرسالة، لم يكن يبشرهم بالجنة فحسب، بل يقول لهم بكل صراحة: (يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، وتملكوا بها العرب، وتدين لكم بها العجم، فإذا متم كنتم ملوكًا في الجنة). قال في الهامش: ابن سعد ١/ ٢١٦.

التعليق: رواية ابن سعد ضعيفة، لكنه ورد بإسناد صحيح عند أحمد وغيره.

قال الألباني -رحمه الله- (٣): (إن الحديث عند ابن سعد من طريق شيخه محمد بن عمر فقال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أيوب بن النعمان … فذكر له عدة أسانيد وكلها مرسلة ومع إرسالها فشيخه المذكور


(١) ضعيف الترمذي، حديث رقم (٣٠٦٤) بتصرف.
(٢) التحرير والتنوير لابن عاشور (٧/ ٢٠٠)، ط. الدار التونسية للنشر، عام ١٩٤٨ م.
(٣) دفاع عن الحديث والسيرة ص (٢٠).

<<  <   >  >>