للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشديد الذي في طريق ابن سعد بسبب الواقدي المتهم أفتظن أيها القاريء أنه يؤثر هذا الطريق على تلك الطرق وهو يعلم؟ أما أنا فلا أظن إلا خيراً).

[الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الطائف]

قوله: ( … دعا بالدعاء المشهور الذي يدل على امتلاء قلبه كآبة وحزنًا مما لقي من الشدة، وأسفًا على أنه لم يؤمن به أحد، قال:

(اللهم إليك أشكو ضَعْف قُوَّتِي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تَكِلُني؟ إلى بعيد يَتَجَهَّمُنِي؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك عليّ غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سَخَطُك، لك العُتْبَى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك).

فلما رآه ابنا ربيعة تحركت له رحمهما، فدعوا غلامًا لهما نصرانيًا يقال له: عَدَّاس، وقالا له: خذ قطفًا من هذا العنب، واذهب به إلى هذا الرجل. فلما وضعه بين يدى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- مد يده إليه قائلًا: (باسم الله) ثم أكل … ).

التعليق: ضعيف.

قال الألباني -رحمه الله- (١): (ضعيف. رواه الطبراني في (المعجم الكبير) (١٣/ ٧٣/ ١٨١)، وعنه الضياء في (المختارة) (٥٦/ ١٢٨/ ١ - ٢)، وابن عدي (٢٨٤/ ٢)، وعنه ابن عساكر (١٤/ ١٧٨/ ٢): حدثنا القاسم بن الليث الراسبي -أملاه علينا حفظاً- قال: أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال:

لما توفي أبو طالب خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف ماشياً على


(١) السلسلة الضعيفة (٦/ ٤٨٨) حديث رقم (٢٩٣٣).

<<  <   >  >>