للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن. فوالله ما سمعت قولًا قط أحسن منه، ولا أمرًا أعدل منه، فأسلمت وشهدت شهادة الحق، وقلت له: إني مطاع في قومي، وراجع إليهم، وداعيهم إلى الإسلام، فادع الله أن يجعل لي آية، فدعا.

وكانت آيته أنه لما دنا من قومه جعل الله نورًا في وجهه مثل المصباح، فقال: اللهم في غير وجهي. أخشى أن يقولوا: هذه مثلة، فتحول النور إلى سوطه، فدعا أباه وزوجته إلى الإسلام فأسلما، وأبطأ عليه قومه في الإسلام، لكن لم يزل بهم حتى هاجر بعد الخندق، ومعه سبعون أو ثمانون بيتًا من قومه، وقد أبلى في الإسلام بلاء حسنًا، وقتل شهيدًا يوم اليمامة).

التعليق: ضعيف.

رواه ابن هشام في السيرة (١/ ٣٨٢) قال ابن إسحاق: -فساق القصة هكذا بدون إسناد-. قال الحافظ ابن كثير (١): ( … هكذا ذكر محمد بن إسحاق قصة الطفيل بن عمرو مرسلة بلا إسناد، ولخبره شاهد في الحديث الصحيح).

وقال الحافظ ابن حجر (٢): ( … وذكرها ابن إسحاق في سائر النسخ بلا إسناد، وأخرجه ابن سعد أيضاً مطولاً من وجه آخر، وكذلك الأموي عن ابن الكلبي بإسناد آخر … ). وضعفها الألباني. (٣)

[الإسراء والمعراج]

قوله: (ثم عرج به إلى الجبّار -جل جلاله-، فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، فرجع حتى مرّ على موسى فقال له: بم أمرك ربك؟ قال:


(١) البداية والنهاية (٣/ ١٠٠) ط. مكتبة المعارف.
(٢) الإصابة في تمييز الصحابة (٣/ ٥٢٢) ط. دار الجيل.
(٣) صحيح السيرة ص (٢١٦).

<<  <   >  >>