للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطريق الثالث: وفيه أيضًا علتان:

العلة الأولى: الكلبي: أورده الإمام الذهبي في (الميزان) ترجمة (٧٥٧٤) وقال: (محمد بن السائب الكلبي، أبو النضر الكوفي المفسر النَّسَّابَة الإخباري، قال ابن معين: (الكلبي ليس بثقة)، وقال الجوزجاني وغيره: كذاب. وقال الدارقطني وجماعة: متروك).

قال النسائي في (الضعفاء والمتروكين) ترجمة (٥١٤): (أبو النضر الكلبي: متروك الحديث). وقال البخاري في (الضعفاء الصغير) ترجمة (٣٢٢): (أبو النضر الكلبي تركه يحيى بن سعيد).

العلة الثانية: أبو صالح.

قال الإمام ابن حبان في (المجروحين) (٢/ ٢٥٥): (محمد بن السائب الكلبي يروي عن أبي صالح عن ابن عباس التفسير، وأبو صالح لم ير ابن عباس ولا سمع منه شيئًا، ولا سمع الكلبي من أبي صالح، لا يحل ذكره في الكتب فكيف الاحتجاج به؟). ا. هـ.

قلت: بهذا يتبين أن الطرق الثلاثة التي أخرجها أبو نعيم تزيد القصة وهنًا على وهن لما فيها من: كذابين، ومتروكين، ومجهولين، ومدلسين.

٣ ـ ابن جرير الطبري في (التاريخ) (١/ ٥٦٦) أخرج القصة من ثلاثة طرق:

الأول: نفس طريق سلمة بن الفضل بن الأبرش الذي أخرجه أبو نعيم وبينا أنه طريق تالف.

والثاني: من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

قلت: ولقد بينا آنفًا أن هذا الطريق أوهى من سابقه.

والثالث: من طريق سلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس.

قلت: وهذا الطريق تالف فيه سلمة بن الفضل وهو متروك كما بينا آنفًا، والحكم بن عتيبة مدلس كما في (التقريب) (١/ ١٩٢) وقد عنعن.

<<  <   >  >>