للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكر ..... -وذكر حادثة شق الصدر- وفرقت فرقا شديدا ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيت، فأشفقت أن يكون قد التبس بي، فقالت: أعيذك بالله، فرحلت بعيرا لها فجعلتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي فقالت: أديت أمانتي وذمتي، وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك وقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام)، ورواه الحاكم في المستدرك من طريق بقية بن الوليد: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن عمرو السلمي، عن عتبة فذكره بتمامه. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ورواه الدارمي في مسنده في المقدمة باب كيف كان أول شأن النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم (١٣) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة حديث رقم (٣٧٣)، وقال البوصيري: هذا حديث حسن، وبقية ثقة وإن كان مدلسا، ورواه من هذا الوجه بالعنعنة فقد صرح بالتحديث فى بعض طرقه.

وعلى القول بضعف الرواية وأنه لم تثبت هذه الأخبار برواية صحيحة لكنه مما يتساهل فيه عادة. (١)

٢ - قوله: (ورأت آمنة - وفاء لذكرى زوجها الراحل- أن تزور قبره بيثرب، فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم محمد- صلى الله عليه وسلم- وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب، فمكثت شهرًا ثم قفلت، وبينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة).

التعليق: (لم تثبت هذه الأخبار برواية صحيحة، ولكنها مما يتساهل فيه عادة). (٢)


(١) السيرة النبوية الصحيحة (١/ ١٠٥).
(٢) السيرة النبوية الصحيحة (١/ ١٠٥).

<<  <   >  >>