للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إلى جده العطوف]

١ - قوله: (قال ابن هشام: كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني هذا، فوالله إن له لشأنًا، ثم يجلس معه على فراشه، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع).

التعليق: سنده منقطع.

(روى ابن إسحاق قال: حدثني العباس بن عبدالله بن معبد عن بعض أهله قال: فذكره … )

والعباس بن عبدالله بن معبد بن العباس بن عبدالمطلب ثقة من السادسة كما في التقريب، وهو يروي الخبر عن بعض أهله ولا يمكن أن يكون هؤلاء- فضلاً عن جهالتهم - من الصحابة، فالسند فيه انقطاع. ومن طريق ابن إسحاق ذكرها البيهقي في الدلائل (٢/ ٢١)، ورواه ابن سعد في الطبقات (١/ ١١٧) بنحوه عن شيخه الواقدي، وهو متروك. وقال الذهبي في السيرة من تاريخ الإسلام ص (٥٣):

(وقال عبدالله بن شبيب - وهو ضعيف- ثنا أحمد بن محمد الأزرقي سمعت ابن عباس يقول: سمعت أبي يقول: … وذكر القصة).

وابن شبيب قال عنه الذهبي: (إخباري علامة لكنه واه). لسان الميزان (٣/ ٢٩٩) وكذا في السيرة (٦٤). وذكرها ابن كثير (البداية والنهاية (٢/ ٢٨١) عن ابن إسحاق، وسكت عنها). (١)


(١) ما شاع ولم يثبت في السيرة للشيخ محمد بن عبدالله العوشن- حفظه الله- ص (١٠).

<<  <   >  >>