للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما رأى صاحبها ذلك طلب الأمان، وسلّم الحصن إلى الملك الظاهر.

ولما نزل إليه اعتقله.

(٣٥ ا) ثم سار الملك الظاهر إلى قلعة نجم، وبها سعد الدين بن فاخر (١) نائبا عن ابن المقدم، فنازلها وضايقها، ثم تسلمها في آخر رجب.

ثم توجه الملك الظاهر إلى حلب، وأرسل الشيخ تقى الدين على بن أبى بكر الهروى إلى الملك المنصور - صاحب حماة - يطلب منه أن يسير معه، ويساعده على محاربة الملك العادل.

وكان مضمون الرسالة: «أنك تعلم محبتى لك، وشفقتى عليك، واعتمادى عليك، وتعلم سوء باطن الملك العادل لنا، وأن مقصوده أن تكون البلاد كلها له، ولو قدر علينا ما أبقى منا أحدا، وقد علمت ما فعله (٢) بأولاد أخيه السلطان الملك الناصر (٢)، مع أنه هو الذى ملّكه وأظهره إلى الوجود، [بعد ما كان لا يؤبه له] (٣).

(٤) وكيف تثق (٤)، وقد أخذ منك منبج وقلعة نجم وأعطاهما لابن المقدم، واختاره عليك؟ وأنت متى وافقتنى عليه رددت عليك منبج وقلعة نجم، مضافة إلى كفر طاب وأفامية، والبارة، ومفردات المعرّة، وأحلف لك على هذا كله».

ولما وردت الرسالة على الملك المنصور بذلك اعتذر من الإجابة إليه، واعتذر «بأنى حلفت له، ولا يسعنى أنى أحنث في يمينى».


(١) (ك): «سعد الدين فاخر»
(٢) (ك): «ما فعله بأخواتى أولاد الملك الناصر»
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك)
(٤) هذه الجملة ساقطة من ك

<<  <  ج: ص:  >  >>