للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخرج [الملك المنصور بن العزيز] (١) من مصر في الخامس والعشرين من ربيع الآخر من هذه السنة، ومعه والدته وأخوته ومن يختص به، وسيّروا إلى الرّها، فأقاموا بها مدة، ثم انتقلوا إلى حلب، وأقاموا عند الملك الظاهر صاحبها.

وسنذكر إن شاء الله تعالى أن الملك الظاهر في مرض موته جعل الملك المنصور هذا ولىّ العهد بعد ولديه: الملك العزيز، والملك الصالح.

وفى هذه السنة شرع الملك العادل في عمارة فصيل دائر حول سور دمشق بالكلس والحجر، وهو من سفل الخندق إلى مقدار قامة، وعمّق الخندق، وأجرى الماء فيه.

ذكر نزول

الملك المنصور ببعرين مرابطا للفرنج

وفى هذه السنة توجّه الملك المنصور بعساكره إلى بعرين، فنزل بقلعتها مرابطا لفرنج الساحل، وأقام بها.

وطلب من الملك العادل النجدة، فتقدّم الملك العادل إلى الملك الأمجد بهرام شاه بن عز الدين فرخشاه - صاحب بعلبك -، وإلى الملك المجاهد - صاحب حمص - بإنجاده، [ففعلوا ذلك] (٢).

ووصل من الصاحب صفى الدين بن شكر كتاب إلى الملك المنصور - صاحب حماة - (٢) منه:


(١) ما بين الحاصرتين عن (س)
(٢) ما بين الحاصرتين عن (س)

<<  <  ج: ص:  >  >>