للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أهل له في الآخرة عن هذا السعى المشكور دار السلام».

ولما وصلت نجدة الملك الظاهر إلى عند الملك المنصور، ونجدة الملك الأمجد تهيأ لملتقى الفرنج - خذلهم الله تعالى - (١).

ذكر الوقعة التي أوقعها الملك المنصور بالفرنج

(١٤١) وكانت في ثالث شهر رمضان من هذه السنة

وكان من حديثها: أن الفرنج اجتمعوا من حصن الأكراد وطرابلس والحصون التي حولها.

وجاءوا في فارسهم وراجلهم.

وركب الملك المنصور في العساكر التي معه، وتقدم إليهم، وقاتلهم، فهزمهم، وأخذ (٢) جماعة من مقدميهم وخيّالتهم، وبعث بهم إلى حماة، فدخلوها راكبين خيولهم، لا بسين عددهم، وبأيديهم رماحهم، وكان يوما مشهودا.

وفى ذلك يقول بهاء الدين أسعد يحيى السنجارى قصيدة يمدحه بها، ويهنئه بهذا الفتح الجليل:


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن (س)
(٢) (ك): «وقتل»، ولا يستنم بها المعنى، وما بالمتن هو الصحيح، والنص في س: «وقتل جماعة من مقدميهم ورجالتهم وخيالتهم، وأسر منهم جماعة كبيرة، وبعث بهم إلى حماة».

<<  <  ج: ص:  >  >>