للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يجب الملك الأشرف إلا بشرط أن يعاد تليعفر إلى قطب الدين - صاحب سنجار -.

فتوقف نور الدين في ذلك، ثم سلّمها، واصطلحوا في أول سنة إحدى وستمائة.

(٤٥ ا) ذكر نزول الملك العادل على الطور لمحاربة الفرنج (١)

وفى هذه السنة خرج الملك العادل إلى الطور لحرب الفرنج، وسبب ذلك أنه اجتمع بعكا منهم جمع عظيم، وجاءوا من كل فج، وعزموا على قصد البيت المقدس واستنقاذه من أيدى المسلمين، وأخذوا في الإغارة، ونهبوا كثيرا من البلاد وسبوا وقتلوا في المسلمين.

فخرج الملك العادل من دمشق بعساكره، وكتب إلى سائر البلاد يستدعى النجد، فجاءته النجد من كل ناحية.

فنزل بالقرب من الطور، وبينه وبين عكا مسافة يسيرة، ليصدّهم ويردهم من البلاد.

وخرج الفرنج بمجموعهم، فعسكروا بمرج عكا، وأغاروا على كفر (٢) كنا وأخذوا كلّ من بها.

واستمر الحال على ذلك إلى آخر السنة.


(١) هذا العنوان غير موجود في (س).
(٢) (س): «كوكب».

<<  <  ج: ص:  >  >>