للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فنزل عن أنقرة وسلّمها إليه، وسار ومعه ولدان له، فوضع ركن الدين من أخذه، وأخذ أولاده معه.

فرماه الله تعالى عقوبة له بعد خمسة أيام بالقولنج فمات منه.

ولما مات ملك ولده قلج أرسلان، وكان صغيرا، فلم يستتب أمره، على ما سنذكره إن شاء الله تعالى.

(٤٥ ب) وفى هذه السنة خرج أسطول من الفرنج إلى الديار المصرية، فدخلوا إلى النيل من جهة رشيد، ووصلوا إلى فوّة، وأقاموا خمسة أيام ينهبون ويسبون، وعساكر مصر تقاتلهم (١)، وليس لهم وصول إليهم، لأنه لم يكن هناك أسطول.

وفى هذه السنة كانت زلزلة عظيمة عمّت أكثر البلاد: مصر، والشام، والجزيرة وبلاد الروم، وصقلية، وقبرص، والموصل، والعراق، ويقال إنها بلغت سبتة من أقصى المغرب.

وفى هذه السنة ولد الملك الناصر صلاح الدين قلج أرسلان بن الملك المنصور - صاحب حماة - شقيق الملك المظفر تقى الدين محمود، وأمهما ملكة خاتون، ابنة الملك العادل.


(١) (س) (ج ١، ص ١٥٣ ب): «مقابلهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>