للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن كان حقّا من سلالة أحمد ... فهذا وزير في الخلافة طامع

وإن كان فيما يدّعى غير صادق ... فأضيع ما كانت لديه الصّنائع

فعزله الخليفة.

وقيل: كان سبب عزله غير ذلك، والله أعلم.

ولما عزل كتب إلى الخليفة:

«إنى قدمت إلى هاهنا وليس لى دينار ولا درهم، (١) وقد حصل لى (١) من الأموال والأعلاق النفيسة وغير ذلك ما يزيد على خمسمائة ألف دينار».

وسأل أن يؤخذ الجميع، وأن يفرج عنه، ويسكن في المشهد أسوة ببعض العلويين.

فخرج الجواب:

«ما أنعمنا عليك بشىء فنوينا استعادته منك، (٥٠ ا) ولو كان ملء الأرض ذهبا، وأنت في أمان الله وأماننا، ولم يبلغنا عنك ما تستوجب به ذلك، غير أن الأعداء قد أكثروا فيك [القول] (٢)، وأختر لنفسك موضعا تنتقل إليه موقرا محترما».

فأختار أن يكون تحت استظهار من جانب الخليفة (٣)، لئلا يتمكن منه عدو، فتذهب نفسه، ففعل به ذلك.

وكان حسن السيرة قريبا من الناس حسن اللقاء لهم.


(١) (ك): «ووصل إلىّ».
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك) و (س).
(٣) (س): «تحت ظل الخليفة».

<<  <  ج: ص:  >  >>