للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدها: أن يكون الملك العزيز محمد ولده ولىّ عهد أبيه وقائما بملك حلب وبلادها بعده.

وثانيها: أن يزوّج الملك العزيز إبنة الملك الكامل.

وثالثها: أن يكون صلح الملك الظاهر وصلح الملك العادل مع الفرنج واحدا، وفكسهما (١) معهم واحدا.

قال القاضى بهاء الدين - رحمه الله -:

«فتوجهت إلى الديار المصرية، فأنهيت إلى السلطان الملك العادل هذه الفصول، فأجاب إلى تولية الملك العزيز عهد أبيه، وإلى الموافقة في الصلح والفكس مع الفرنج، وأما فصل التزويج فقال: هذا لا يتعلق بى، فاجتمع بالملك الكامل وتحدث معه فيه».

قال: «فاجتمعت بالسلطان الملك الكامل، وخاطبته فيه فأجابنى إليه، وأخذت يده على ذلك».

ذكر وفاة

الملك الظاهر - صاحب حلب رحمه الله -

ولما كانت صبيحة يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الأولى من هذه السنة ابتدأت بالملك الظاهر حمى حادّة، فتجلّد في ذلك اليوم، وركب، ثم نزل، ولم يعد إلى الركوب.


(١) كذا في الأصل وفى (ك)، وفى (س): «مكهما»، هذا ولم يجد الناشر تفسيرا لهذا اللفظ في المعاجم العربية المعروفة» ولعل مهناها «نسكئهما».

<<  <  ج: ص:  >  >>