للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يشيرون بما يسقى من الأشربة، ويناول الخادم في بعض الأوقات قدح الشراب، فيشربه الخادم، ويظن الناس أن الملك العادل حىّ، وأنه [هو] (١) الذى شرب القدح.

ولما وصلوا بالمحفّة إلى دمشق غسّل وكفّن، ودفن في القلعة سرا.

واستحضر الملك المعظم وكريم الدين الخلاطى أكابر الدولة والأمراء، فحلفوا للملك العادل، وبعده للملك المعظم، فلما تمّ للملك المعظم ما أراد من ذلك اظهر موته، وجلس في العزاء، وكتب إلى سائر الملوك يخبرهم بموته.

واحتوى الملك المعظم على جميع ما كان مع الملك العادل من الأموال والجواهر النفيسة، والذخائر، والعدد، والأثقال، والخيول، وغير ذلك.

وقد ذكر أنه كان في خزانته سبعمائة ألف دينار مصرية عينا.

وكان للملك العادل بالكرك مال عظيم، فاحتوى أيضا عليه الملك المعظم.

واحتوى أخوه الملك الحافظ أرسلان شاه بن الملك العادل على ما في قلعة جعبر من المال.


(١) ما بين الحاصرتين زيادة عن (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>