للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المظفر استخلف] بها أميرا من أمرائه، فجمع ذلك الأمير جمعا [كثيرا (١)] وسار إلى [بلاد (٢)] الكرج، ونهب عدة قرى وعاد. فجمع صاحب دوين (٣)، وهو من أكبر أمراء الكرج، عسكرا، وسار إلى سرمارى، فحصرها أياما ونهب بلادها [وسوادها (٤)] ورجع.

ولما بلغ ذلك صاحب سرمارى عاد إليها، فوصل إليها في اليوم الذى رجع فيه الكرج عنها، فأخذ عسكرا وتبع الكرج، فأوقع بساقتهم فقتل منهم وغنم، واستنقذ منهم بعض ما أخذوه من الغنائم [ورجع (٥)]. ثم جمع صاحب دوين جمعا كثيرا من الكرج وسار إلى سرمارى ليحصرها، فوصل الخبر بذلك إلى صاحبها فحصّنها وجمع ما يحتاج إليه من الذخائر. وأتاه من أخبره أن الكرج بواد ضيق، فسار بجميع عسكره وفرقه فرقتين: فرقة في أعلى الوادى وفرقة في أسفله، ثم حملوا على الكرج وهم غافلون، ووضعوا السيف فيهم، فقتلوا وأسروا خلقا [كثيرا (٦)]. وكان في جملة الأسرى صاحب دوين نفسه في جماعة من مقدمى جنده. وسلم من هرب منهم في أسوأ حال.

ولما بلغ ذلك ملك الكرج أرسل إلى الملك الأشرف [موسى بن العادل، صاحب ديار الجزيرة، وهو الذى أعطى خلاط وأعمالها الأمير شهاب الدين (٧)]


(١) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٢) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) دوين بلدة من نواحى أران في آخر حدود أذربيجان بقرب تفليس. (انظر ياقوت، معجم البلدان)، وذكر ابن الأثير (الكامل، ج ١٢، ص ٤١٤) أن صاحب دوين في هذه السنة اسمه شلوة.
(٤) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س ومن ابن الأثير، نفس المرجع والجزء والصفحة.
(٥) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) اضيف ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٧) اضيف ما بين الحاصرتين من ابن الأثير، نفس المرجع والجزء، ص ٤١٥ وهو مصدر ابن واصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>