للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الناس. وكانت زوجه مظفر الدين أزبك، وهى إبنة السلطان طغرل بن أرسلان بن طغرل بن محمد بن ملكشاه السلجوقى مقيمة بتوريز؛ [وهذه أبوها هو آخر السلاطين السلجوقية الذين ملكوا ببلاد العجم (١)]، وهى إبنة عم أزبك من جهة الأمومة لأن البهلوان محمد بن الدكز أبا مظفر الدين كان أخا أرسلان بن طغرل جدها لأمه، والدكز كان مملوك جد أبيها طغرل بن محمد بن ملكشاه [الأكبر] (٢) بن ألب أرسلان. وتغلب الدكز وأولاده على البلاد وحكموا على أرسلان وطغرل من بعده بحكم الأتابكية لهما. ثم قتل طغرل الأصغر وهو آخر الملوك السلجوقية ببلاد العجم، واستقل مظفر الدين أزبك بالملك، [ولم يبق من السلجوقية ملك إلا أولاد قلج أرسلان بن سليمان ابن قطلمش ملوك بلاد الروم الذين اسم الملك لهم باق بتلك البلاد إلى اليوم (٣)].

[ولم يكن لمظفر الدين أزبك همة ولا قيام بمصالح الملك لإشتغاله بشربه ولهوه وملاذه، فأعرض بسبب ذلك عن إبنة السلطان طغرل وأقامت هى بمدينة توريز (٤)].

ثم إن أهل توريز شكوا من الشحنة، [الذى (٥) رتبه عند السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه] وقالوا: «أنه يكلفنا أكثر من طاقتنا». فأمر جلال الدين أن لا يعطى إلا ما يقيم به لا غير، ففعلوا ذلك. ثم سار جلال الدين إلى توريز وحصرها وقاتل أهلها قتالا شديدا، وزحف إليها فوصل العسكر إلى


(١) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(٢) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٣) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س.
(٤) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س مع بعض التقديم والتأخير.
(٥) في نسخة م «التي» وهو خطأ واضح وما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س وكذلك من ابن الأثير، الكامل، ج ١٢، ص ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>