للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر محاصرة عسكر السلطان الملك الأشرف بعلبك]

[وفى هذه السنة نازل عسكر دمشق بعلبك ومقدمهم الملك الصالح اسماعيل ابن الملك العادل. وكنا قد ذكرنا أن الاتفاق وقع والسلطان الملك الكامل نازل بتل العجول على تسليم بعلبك إلى الملك العزيز عماد الدين عثمان بن الملك (١) العادل.

فلما تسلم الملك الأشرف دمشق، والملك المظفر حماة، امتنع الملك الأشرف من أن تكون بعلبك لأخيه الملك العزيز، وطلب استضافتها إلى ملك دمشق.

ولم يمكن الملك الكامل مشاققته في ذلك، فحاصرها عسكر دمشق وضايقوها، ونصبوا عليها المجانيق إلى أن خرجت هذه السنة (٢)].

ذكر محاصرة السلطان جلال الدين بن [١٥٥ ا] خوارزم شاه خلاط

ومنازلته لها وهى المنازلة الثانية

كنا ذكرنا ما جرى من الاتفاق بين الملك المعظم صاحب دمشق، وجلال الدين بن خوارزم شاه، [وإنفاذ الملك الناصر - بعد موت أبيه واتفاق عميه عليه - الشيخ شمس الدين الخسرو شاهى ينتصر به عليهما، ويحثه على قصد خلاط، لينفرج عنه الخناق (٣)]. فقصد جلال الدين خلاط بعساكره


(١) انظر ما سبق ص ٢٣١.
(٢) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في قليل من التعديل، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٣) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في قليل من التعديل، والصيغة المثبتة من نسخة م.

<<  <  ج: ص:  >  >>