للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وما معها من الحصون ببلاد العجم مثل كردكوه (١) وغيرها، وله بالشام الحصون المعروفة وله النواب بها - فعرّف التتر ضعف جلال الدين بالهزيمة الكائنة عليه من الملك الأشرف وسلطان الروم (٢)]، وحثهم على قصده عقيب هذا الضعف، وضمن لهم الظفر به للوهن الذى صار إليه.

وكان جلال الدين - كما قدمنا ذكره - قبيح السيرة، سيء التدبير جدا.

وهو الذى أفسد حاله وحال المسلمين التابعين (٣) لفساد حاله؛ [فأول أفعاله الردية التي صدرت منه ونفرت الناس وخوفتهم منه (٤)] أنه أول ما ظهر أمره عقيب خروجه من [بلاد (٥)] الهند وحلوله في أصفهان أنه قصد خوزستان وقصد مدينة ششتر (٦) وهى للخليفة (٧)، وسار إلى دقوقا وهى أيضا للخليفة فنهبها، وقتل كل من وجد فيها من المسلمين، وفعل من الإفساد [وسفك الدماء أعظم من (٨)] فعل التتر الكفار.


(١) كردكوه من قلاع الإسماعيلية المشهورة ذكرها أبو الفدا (تقويم البلدان، ص ٤٦٦) عند وصفه لزابلستان وقال أن معنى هذا الاسم «جبل مدور لأن معنى لفظة كرد المدور ومعنى كوة الجبل». انظر أيضا لسترنج، بلدان الخلافة الشرقية، ص ٤٠٥ (الترجمة العربية).
(٢) ورد ما بين الحاصرتين في نسخة س في بعض الأختصار والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٣) في نسخة م «التابع» وهو تصحيف والصيغة المثبتة من س.
(٤) ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة س وورد بدلها «فلا جزاه الله عن الإسلام خيرا».
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط في نسخة م.
(٦) ششتر هى مدينة تستر أعظم مدن خوزستان، انظر ياقوت، معجم البلدان؛ أبو الفدا، تقويم البلدان، ص ٣١٤ - ٣١٥.
(٧) ورد بعدها في نسخة س «فنهبها» واللفظ غير وارد في م وكذلك غير مذكور في ابن الأثير، الكامل، ج ١٢ ص ٤٩٥.
(٨) ما بين الحاصرتين من نسخة س وورد بدلها في نسخة م «والسفك».

<<  <  ج: ص:  >  >>