للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم ير التابوت سكت ولم ينكر. وهذه الواقعة من أعجب الأشياء، وقد بلغتنى من جهات، ولا أشك فيها (١) من حيث الجملة وإن اختلف في تفصيلها.

[ذكر استيلاء التتر على مراغة]

ثم حصر التتر - مدينة مراغة وهى من أعظم بلاد أذربيجان، فامتنع أهلها أولا ثم أذعنوا بالتسليم (٢) على أمان طلبوه [فأمنوهم (٣)]، فدخل التتر البلد (٤). ولما دخلوه قتلوا فيه، إلا أنهم لم يكثروا في القتل، وأقاموا في البلد شحنة من قبلهم، وعظم حينئذ شأن التتر، واشتد خوف الناس منهم بأذربيجان.

ذكر كبس التتر السلطان جلال الدين [بن علاء (٥) الدين] بن

خوارزم شاه عند آمد وهزيمته منهم ثم مقتله

[١٦٥ ا] ولما تمكن التتر في بلاد أذربيجان، يقتلون ويخربون السواد، وينهبون الأموال، وهم عازمون على قصد جلال الدين وتتبعه، ورأى [جلال الدين] (٦) ما هو فيه من الوهن والضعف، فارق بلاد أذربيجان وقصد بلاد خلاط، وأرسل إلى نائب السلطان الملك الأشرف بها يقول: «إنا لم نأت للحرب والأذى، وإنما خوف هذا العدو حملنا على قصد بلادكم».


(١) في نسخة س «ولا شك فيها» والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة م «للتسليم» والصيغة المثبتة من نسخة م وكذلك من ابن الأثير، الكامل، ج ١٢، ص ٤٩٧.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط في م وفى ابن الاثير (نفس المرجع والجزء والصفحة) «فبذلوا لهم الأمان».
(٤) في نسخة س «وفتحوا لهم البلد» والصيغة المثبتة من م.
(٥) ما بين الحاصرتين من نسخة س.
(٦) ما بين الحاصرتين للتوضيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>