للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسافر إلى اليمن، وخدم عند سيف الاسلام طغتكين بن أيوب وله فيه مدائح حسان، وأقام عنده مدة (١). وسافر إلى بلاد العجم، [واجتمع بفخر الدين بن خطيب الرازى ومدحه. وكان فخر الدين (٢)] يجلس في بعض الأيام للوعظ، على عادة العجم، فجلس يوما واتفق أن صقرا طلب حمامة ليفترسها، فهربت الحمامة منه ووقعت في حجر فخر الدين، فضم عليها ثيابه حتى هرب الصقر ثم أطلقها. فقام شرف الدين [ابن عنين (٣)] وأنشده (٤) أبياتا منها:

يا ابن الكرام المطعمين إذا شتوا ... في كل مسغبة (٥) وثلج خاشف (٦)

ويقول فيها:

جاءت سليمان الزمان بشجوها (٧) ... والموت يلمع من (٨) جناحى خاطف


(١) في نسخة س «وأقام في اليمن مدة»، والصيغة المثبتة من م.
(٢) في نسخة س «واجتمع مع تقى الدين خطيب الرى ومدحه وكان ولده فخر الدين. . .» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م، انظر أيضا ابن خلكان، وفيات الأعيان، ج ١، ص ٤٧٥؛ ابن أبى أصيبعة، طبقات الأطباء، ج ٢، ص ٢٣ - ٢٤.
(٣) ما بين الحاصرتين من نسخة س وساقط من م.
(٤) في نسخة م «وأنشد»، والصيغة المثبتة من نسخة س.
(٥) كذا في نسختى المخطوطه وكذلك في ابن خلكان (وفيات، ج ١، ص ٤٧٥) بينما وردت كلمة «مخمصة» في ديوان ابن عنين، ص ٩٥ وفى ابن أبى أصيبعة، طبقات الأطباء، ج ٢ ص ٢٤.
(٦) في نسخة م «حاسف» وفى نسخة س «خاسف» والصيغة الصحيحة المثبتة من ديوان ابن عنين، ص ٩٥ ومن ابن خلكان، ج ١ ص ٤٧٥، وابن أبى أصيبعة ص ٢٤، والخشف والخشيف الثلج وقيل الثلج الخشن، انظر ابن منظور، لسان العرب، ج ١٠، ص ٤١٧.
(٧) في نسخة س «حمامة» وهو تصحيف، والصيغة المثبتة من نسخة م ومن ابن أبى أصيبعة ص ٢٤، وفى ديوان ابن عنين، ص ٩٥ وابن خلكان، ج ١، ص ٤٧٥ «بشكوها».
(٨) في نسخة م «في» والصيغة المثبتة من نسخة س ومن ديوان ابن عنين ومن ابن خلكان وابن أبى أصيبعة نفس الجزء والصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>