للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحلّ اللغز وكتب الجواب ملغزا فيهما:

أتانى منك لفظ مثل (١) در ... له من فكرك الوارى فصاح

ببعل كله ذكر صحيح ... وأنثى كلها فرج مباح

وتفضى هذه ويحبّ هذا ... ولا يؤذيهما ذاك (٢) الجراح

وقد قدمنا ذكره في أخبار سيرة الملكين العادل والمعظم - رحمهما الله - والقصيدة الرائية التي مدح بها السلطان الملك العادل في غاية الحسن [١٧٧ ب] قد ذكرنا بعضها (٣). وذكر في آخرها تغربه، وشكر الحوادث التي أوصلته إلى جناب الملك العادل وهو:

أشكو إليك نوى تمادى عمرها ... حتى حسبت اليوم منها أشهرا

لا عيشتى تصفو، ولا رسم الهوى ... يعفو، ولا جفنى يخالطه (٤) الكرى

أضحى عن الأحوى (٥) المريع محلّأ ... وأبيت عن ورد النمير (٦) منفّرا

ومن العجائب أن يقيّل (٧) ظلكم ... كل الورى ونبذت وحدى بالعرا

ولقد سمئت من القريض ونظمه ... ما حاجتى (٨) ببضاعة لا تشترى


(١) ورد الشطر الأول في ديوان ابن عنين، ص ١٧٠ «تحاجينى ولفظك مثل درّ»، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٢) في ديوان ابن عنين، ص ١٧٠ «ولا تؤذيهما تلك»، والصيغة المثبتة من نسخة م وكلتاهما صحيح.
(٣) انظر ما سبق، ابن واصل، ج ٣، ص ١٢٩ - ١٣٠، ٢٧٢ - ٢٧٣؛ ج ٤ ص ١٠٠ - ١٠١، ٢١٤ - ٢١٦، ٢٢٠
(٤) في ديوان ابن عنين، ص ٨ «يصافحه»، والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٥) الأحوى هو الأسود من الخضرة، انظر لسان العرب، ج ١٨، ص ٢٢٦.
(٦) ورد النمير هو الماء الناجع الذى يشرب منه، انظر لسان العرب، ج ٧، ص ٩٤.
(٧) في ديوان ابن عنين «أن تفيّأ» والصيغة المثبتة من نسخة م.
(٨) في ديوان ابن عنين «ما حيلتى»، والصيغة المثبتة من نسخة م.

<<  <  ج: ص:  >  >>